نحو تفسير ديني راشد للزلازل والكوارث الطبيعية

نحو تفسير ديني راشد للزلازل والكوارث الطبيعية
عندما تحدث ظواهر في الكون يسميها بعض الناس ظواهر طبيعية أو غضب الطبيعة، ويسميها  المسلم آيات من آيات الله يسارع البعض إلى تقديم تفسيرات لا علاقة لها بالدين ولا بالإيمان بالغيب ولا بالعلم وتجد هذه التفسيرات قبولا مطلقا أو على أقل تقدير مساحة للنقاش والترويج بينما عندما تقدم تفسيرات تربط بين هذه الكوارث، وما يقترفه البشر من ذنوب تجد حملات على وسائل التواصل ومنابر الإعلام تتهم أصحاب هذا التوجه بالخرافة والبعد عن التفسيرات العلمية ولنا أن نقول أن حرية الرأي والفكر تقتضي ممن يؤمنون بها أن يسمحوا لأصحاب الآراء المختلفة – سواء اتفقوا معهم أو اختلفوا – بالطرح على الساحة الفكرية وأن تأخذ حظها من النظر والنقاش. ونود أن نؤكد على أن التفسيرات الدينية للزلازل والكوارث الطبيعية هي اجتهادات قد تصيب وقد تخطأ وقد تتسم بالشمولية والعمق وقد ينقصها الكثير من الموضوعية والنظر إلى مجمل النصوص الشرعية.  ونحب أن نوضح أن التفسير الديني كما يستند إلى النصوص الشرعية فإنه يتأمل سنن الله تعالى في الكون ويبحث في أسباب الظاهرة التي تحدث سواء كانت كونية أو نفسية أو اجتماعية، فالدراسة المبنية على النظر والتأمل فيما حول…

إرسال تعليق