أحكام وفضائل ليلة النصف من شعبان

أحكام وفضائل ليلة النصف من شعبان
حرص السَّلَف الصالح أشدَّ الحرصِ على الأوقات، خصوصاً فيها الأعمال التي حَبَاها اللهُ تعالى بمزيد فضلٍ ونَوَالٍ على غيرها من القُربات؛ مِنْ صلاةٍ وصيام وذكرٍ وقيامٍ ونحوِها مِنَ المَبرَّات، وقد خصَّ اللهُ -سبحانه وتعالى- كلَّ وقت منها بوظيفة من الوظائف التي تُؤدَّى في الشهور والأيام والسَّاعات. (ابن المبرد، معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام، ص6). ومن هذه الأيام والليالي؛ ليلة النصف من شعبان ونهارها، فقد جاء فيها أحاديث وآثار، في فضل قيامها، وصيام نهارها، فسأذكر في هذا المقال الأحاديث من حيث الصحة والضعف، وأحكام الأعمال الفاضلة فيها مسترشداً بأقوال العلماء الأجلاء الراسخين في العلم. أولاً: ما جاء في فضائل ليلة النصف من شعبان وأقوال العلماء فيها: قال الحافظ ابن رجب في كتابه النفيس ” لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف”: جاء في الحديث، إنّ الله تبارك وتعالى ينزل ليلة ‌النّصف من شعبان إلى سماء الدّنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب» خرّجه الإمام أحمد والترمذيّ وابن ماجه، وذكر الترمذيّ عن البخاريّ أنّه ضعّفه. وخرّج ابن ماجه من حديث أبي موسى، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: «إنّ الله…

إرسال تعليق