الحب في عيده !

الحب في عيده !
في الرابع عشر من فبراير  تهب موجة من الفتاوى التي تحرم وتجرم الاحتفال بعيد الحب لأنه من أعياد غير المسلمين، ولا يجوز للمسلم أن يحتفل بأعياد الآخرين، ومع الرغبة العميقة لمن أفتوا بهذه الفتاوى، ومن يعيدون نشرها في تطهير عقائد الناس وعاداتهم من الدخيل الذي لا يتفق مع ديننا وخلقنا، ورغبتهم في إعادة الناس إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، إلا أننا نحتاج طوال الوقت للحديث عن الحب واتساع مجالاته، وما يمكن أن يقدمه للإنسانية من خدمات جليلة تهون من مصائب الحياة، وتعيننا على تجاوز أزماتها، ونحتاج إلى تصحيح مفهومه لأنه قد حشر في زاوية ضيقة من علاقة بين شاب وفتاة أو رجل وامرأة لا تحل له. بداية نحب أن نؤكد على العلاقة بين الإيمان والعواطف القلبية من حب أو كره، قال صلى الله عليه وسلم : «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْعَبْدَ لا يُحِبُّهُ إِلا للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أن يلقى في النار»[1]…

إرسال تعليق