تعريف العقيدة الإسلامية
إن الله تعالى بعث نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بالدين الإسلامي وجعله الدين المرضي عنده سبحانه، كما قال تعالى في سورة ( المائدة ): {وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً}، والإسلام هو الشريعة المرضية عند الله، والمبعوث به الرسل من لدن آدم إلى عهد نبينا، وهو المبنيّ على التوحيد، وهو المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، ولا انحراف، والإسلام يعتمد على ركنين رئيسين يعبران عن الدين الإسلامي وهويته ومقاصده، هما العقيدة الإسلامية والفقه الإسلامي، وبناء عليه اشتهرت مقولة علمائنا الأفاضل: الإسلام عقيدة وشريعة، إشارة إلى أن ما جاء في دين الإسلام كامل في جانب العقيدة والشرائع، ولكل واحد منهما أسس ومبادئ وقضايا. العقيدة الإسلامية هي الأساس الأول الذي ينبني عليه الآخر، فهو أساس الدين وركن دعامته، ومبادئ الدين الأخرى تابعة لها ومتفرعة عنها، فأي عمل أو تصرف يقوم الإنسان المكلف قولا كان أو فعلا، فإنه لا اعتبار به إذا لم تسلم عقيدته على الهدي الصحيح، بل كل عمل بني على غير أساس العقيدة؛ فمآلهُ الهدم والانهيار، ومن هذا نرى اهتمام النَّبي- صلى الله عليه وسلم -بإِرساء هذه العقيدة وترسيخها في قلوب أَصحابه طيلة عمره، …