تدوين كتاب الأربعين النووية

تدوين كتاب الأربعين النووية
لم يكن الإمام النووي أول من طرق منهج التصنيف في الأربعينات بل كان مسبوقا فيه بقرون، إلا أن مصنفه أشهر في الباب عند عامة المسلمين شرقا وغربا، ولم يعنون كتابه بـ “الأربعين النووية” وإنما أسماه “الأربعين في مباني الإسلام وقواعد الأحكام” ولكن أبى الله إلا أن يظهر للناس اسم هذا الإمام مقرونا بحديث رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فاشتهر الكتاب بـ”الأربعين النووية” واختفى الاسم الحقيقي. يعد كتاب الأربعين النووية محطة ضمن مراحل التصنيف في موضوع الأربعينات الحديثية عند علماء الحديث ،وفيما يلي تعريف مؤجز بكل مرحلة: مرحلة تأملات العلماء في جوامع الأحاديث  انطلاقا من قوله عليه الصلاة والسلام:” بُعثت بجوامع الكلم” [1] وفي رواية لمسلم: “أعطيت  جوامع الكلم “ [2] تحركت همم أئمة الحديث في التدبر والتفكر في تلك جوامع الكلم من الأحاديث النبوية التى يدور عليها أصول الدين، وهي أحاديث ذات معاني ومقاصد شتى مع إيجاز الحروف والألفاظ، كما قال الإمام الزهري: معناه: “أنه كان صلى الله عليه وسلم يتكلم بالقول الموجز، القليل اللفظ، الكثير المعاني. [3] هذا، وقد تنوعت أقوالهم في حصرها واعتدادها، ومن أشهرها:  1 – قول ابن مهدي و …

إرسال تعليق