الزلازل بين الإلحاد والحكمة الربانية

الزلازل بين الإلحاد والحكمة الربانية
منذ وطئت أقدام بني آدم هذه الأرض وهم في كفاح واصطراع وكدح مستمر للوفاء بحاجاتهم وضروراتهم الحياتية، ولم تخل الأرض في تاريخها كلها من مصاعب وفواجع وكوراث وزلازل بعضها بما كسبت أيدي الناس، وبعضها رسائل إلهية من الحكيم الخبير لتقويم المعوج، وإرجاع الضال، وتثبيت المستقيم. ومن تلك الكوارث التي لا تنقضي ولن تنقضي الزلازل والبراكين، والجفاف وجدب الأرض، والأوبئة والطواعين، التي لم يسلم منها صقع في البر أو جزيرة في البحر، فلم يحصل في تاريخ الأرض أن استمرأ قوم حياتهم دون منغصات، فمن حر خانق، أو برد  قارص، أو هجوم وحوش، ومجاورة هوام ومفترسات، أو ثورات بركين، أو زلزلة أرض، أو فيضان مباغت، أو رياح سوداء وعواصف مدمرة، أو جدب وفقر ومسغبة، أو حروب منهكة، أو موتان عام. لم يطرح الإنسان من قبل هذا هذه الأسئلة الجديدة الحادة التي يركبها الإلحاد المعاصر في جدوى وقوع الشر من رب رحيم عادل، وكان أقصى ما يفعله الإنسان المؤمن السابق العودة والإنابة والتسليم وبدأ دورة جديدة من الحياة، أو تقديم القرابين للآلهة الغاضبة في المجتمعات الوثنية، ثم المضي والاستئناف في البناء والعمران، والانكفاف عن مثل هذا اللجج المعاصر …

إرسال تعليق