الدعاء بأسماء الله الحسنى (السميع) (العليم)
أهم ما يتضمنه الإيمان بالله تعالى – والذي هو أول أركان الإيمان – التعرف إلى سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته، والتي لها آثار عظيمة في حياة المؤمن وسلوكه وطريقة عبادته وتعاملاته، والتي من آثار ذلك، الفوز والفلاح في الآخرة . ومن أسماء الله الحسنى والتي تتكرر كثيراً في القرآن الكريم: السميع – العليم اسم الله السميع قال السعدي- رحمه الله -: ومن أسمائه الحسنى السميع الذي يسمع جميع الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات. فالسر عنده علانية والبعيد عنده قريب. (توضيح الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، ص118) وسمعه نوعان: أحدهما : سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية وإحاطته بها. والثاني : سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيجيبهن ويثيبهم، ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [إبراهيم: 39]. وقوله المصلي: سمع الله لمن حمده؛ أي: استجاب. (الحق الواضح المبين، السعدي، ص35) واعلم أن اسم الله (السميع) لم يقترن في القرآن الكريم إلا باسمه تعالى: (العليم)، و (البصير)، و( القريب). وقد تقدم عليها جميعاً وهذا لا يعني التغاير أو التفاضل في أسماء الله وصفاته بأن يكون اسم أو…