القرآن الكريم وحي رباني يزخر بالصفات العظيمة

القرآن الكريم وحي رباني يزخر بالصفات العظيمة
عبر تاريخنا الإسلامي المجيد، لم تسلم مقداستنا من التطاولات الحاقدة المغلفة بنزعات عنصرية جاهلة، بل إن الأمر خلال العقود الأخيرة أصبح أكثر تنظيما عبر حملات شعواء تحت أعين وحماية السلطات الأمنية، والخطير في الأمر أن هذه الإستفزازات تُبرر بإسم حرية التعبير والدفاع عن الهوية، فأي حريتك تلك التي تدفع إلى تبني خطاب كراهية جاحد؟ وأي دفاع هذا عن هوية جوفاء خالية من قيم التعايش وتقبل الآخر. على النقيض من كل هذا جاء القرآن الكريم منزلا بقيم رفيعة تُعظم الخالق و تسمو بقيم الفرد والمجتمع، وقد ذكر المولى عز وجل أوصافاً عديدة للقرآن الكريم، منها: 1 ـ الحكيم: وصف الله تبارك وتعالى كتابه بأنّه حكيمٌ في عدة آيات، منها: قوله تعالى: ﴿تِلْكَ آيات الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴾ [يونس: 1]. وقال تعالى: ﴿يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ﴾ [يس: 1-2]. فهذا قَسَمٌ من الله تعالى بالقرآن الحكيم، وقد وصفه بالحكمة، وهي وضعُ كلِّ شيء في موضعه اللائق به. والقرآن الحكيمُ يخاطبُ كلَّ أحدٍ بما يناسبه ويؤثر فيه كائناً مَنْ كان، وهذا من مقتضيات أنْ يكونَ حكيماً. والقرآن الحكيم يُربي أيضاً بحكمة، وفق منهج عقلي ونفسي مستقيم، منهج يوجه طاق…

إرسال تعليق