نظرية “الـ 20 دقيقة” لإدارة الوقت

نظرية “الـ 20 دقيقة” لإدارة الوقت
أمضيت جزءاً كبيراً من عمري في معارك مع الوقت، وكان هو المنتصر في معظمها. قرأت كلّ كتاب وجرّبت كل طريقة، وباستثناءات معدودة، بدا لي معظمها تفريغاً لمضمون سابق في قوالب جديدة، أو تفسيراً للماء بالماء. كان إحساسي بالعجز في مواجهة أمواج المهمات الكاسحة وبضعف إنتاجيتي لا يفارقني. حصل الاختراق الكبير معي عندما كنت أدرّس في الجامعة وجاءني أحد الطلاب يطلب مساعدتي: كان يعاني مشكلةً في التعامل مع اللغة المكتوبة “عسرة القراءة Dyslexia”، لم أكن أعرف ماذا ينبغي أن نفعل فاتجهت إلى خبيرة في مشكلات واضطرابات التعلّم. نصحتني الخبيرة بأن أتيح لذلك الطالب تقديم الامتحان في مكتبي وأمنحه استراحات قصيرة كلّ عشرين دقيقة. وبالفعل أبلى الطالب بلاءً حسناً أدهشه كما أدهشني، وحرّك فيّ تساؤلات متعمّقة. اعمل أقل تنجز أكثر! وبعد سنوات من العمل بحصص العشرين دقيقة، ولدت تقنية “الإفلات المكرّر” Multiple Put Down technique.  لقد استخدمتها في عملي منجزاً أربعة كتب، وأطروحة جامعية، وآلافاً من المحاضرات والخطابات. وهذه طريقة عملها: اعمل على أيّ مهمة بحصصٍ متوالية مدتها عشرون دقيقة تشتغل فيها بتركيزٍ مطلق، ثمّ تترك المهمّة، ثم…

إرسال تعليق