الحكمة ضالة المؤمن .. فأنى يجدها؟
الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها”، حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أخرجه لنا خيرة علمائنا المحدثين من كنز السنة المخبوء، فسار حتى صار مثلاً وقولاً مأثوراً يحفظه الناس ويرددونه، وقد ظللت أردده لنفسي سنوات، وأنا أسائلها: الحكمة ضالة المؤمن.. نعم، ولكن أنى يجدها؟. وفي محاولة للإجابة ظللت لفترة –وما زلت- أردد أن الحكمة كما يمكن أن تعبر عنها الكلمات الموجزة التي ينطق بها لسان أو قلم حكيم فتمثل بالنسبة له “عصارة” خبراته ومعارفه وتأملاته في الحياة، فإنها يمكن أن تلتمس في خبرات وتجارب الحياة ذاتها والتي لا بد أن يمر بها الإنسان أو تمر بها المجتمعات فتستخلص وتجرد من تفاصيلها الدقيقة قواعد عامة يمكنها أن تكون هي تلك الحكمة التي نتلمسها. ولكنني عدت للتساؤل مرة أخرى باحثا عن المعيار والمرجعية التي تحكم عملية تلمس الحكمة، وهل كل مؤمن قادر على العثور على الحكمة؟.. بمعنى آخر.. هل الحكمة وهبية أم كسبية؟ وهي الأسئلة التي جعلتني أبحث فيما ورد حول الحكمة في القرآن الكريم مستعينا بالمعجم المفهرس لألفاظ القرآن فكانت تلك الرحلة من التأملات. سبل الحكمة في القرآن سبل الحكمة في القرآن المتأمل ف…