أيحسب الإنسان أن يترك سدى

أيحسب الإنسان أن يترك سدى
قال تعالى في سورة القيامة { أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى } أيظنُّ هذا الإنسان المنكر للبعث أن يُترك هَمَلا لا يُؤمر ولا يُنْهى، ولا يحاسب ولا يعاقب؟ ألم يك هذا الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين يراق ويصب في الأرحام، ثم صار قطعة من دم جامد، فخلقه الله بقدرته وسوَّى صورته في أحسن تقويم؟ فجعل من هذا الإنسان الصنفين: الذكر والأنثى، أليس ذلك الإله الخالق لهذه الأشياء بقادر على إعادة الخلق بعد فنائهم؟ بلى إنه – سبحانه وتعالى- لقادر على ذلك. جاء في تفسير القرطبي : أيحسب الإنسان أي يظن ابن آدم أن يترك سدى أي أن يخلى مهملا ، فلا يؤمر ولا ينهى ; قاله ابن زيد ومجاهد ، ومنه إبل سدى : ترعى بلا راع . وقيل : أيحسب أن يترك في قبره كذلك أبدا لا يبعث وقال مجاهد في قول الله تعالى: { أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى }قال: لا يُؤمر، ولا يُنْهى. وقال ابن زيد، في قوله: { أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى } قال السديّ: الذي لا يفترض عليه عمل ولا يعمل. وقد بين الرسول الكريم فيما رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صل الله عليه وسلم قالَ: “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يو…

إرسال تعليق