الفتور في العبادة

الفتور في العبادة
إذا مررت بحالة ”  فتور العبادة ” فاعلم أن ما تشكو منه ليس مشكلة خاصة بك وحدك، بل هو من الحالات التي لا ينفك أن يمر بها الجميع، ليس فقط في أيامنا، بل إن أول من عاناه وطلب الدواء منه هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . ولكن قبل أن نفكر معا في علاج الفتور دعنا ننظر إلى تعريفه وأسبابه وآثاره : الفتور في اللغة بمعنى : سكن بعد حدة، ولانَ بعد شدّة. وفى الاصطلاح : هو داءٌ يمكن أن يصيب بعض الناس أدناه الكسل والتراخي والتباطؤ، وأعلاه الانقطاع أو السكون بعد النشاط الدائب والحركة المستمرة.. قال تعالى: { وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون * يسبحون الليل والنهار لا يفترون } (الأنبياء :19-20) ، أي أنهم في عبادةٍ دائمةٍ ينزهّون الله عما لا يليق به،  ويصلون ويذكرون الله ليل نهار لا يضعفون ولا يسأمون. ووضح من التعريف السابق أنّ للفتور مظاهر مثل ترك الشيء بعد المداومة عليه ، أو عدم فعله بالكيفية المطلوبة، أو فعل الشيء مع عدم الرغبة في عمله، وبالتالي يكون إجبارا أكثر منه اختيارا. أما عن الأسباب التي تؤدّي إلى الفتور فهي كثيرة، وأهم هذه الأسباب: 1- الوقوع في المعاصي، وخاصة صغا…

إرسال تعليق