أفعال الرسول في مقام التشريع

أفعال الرسول في مقام التشريع
السنة النبوية المطهرة أصل من أصول الدين، وحجة على جميع المسلمين، والسنة الفعلية تحديدا هي أصل أصيل في تقسيمات ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من الموضوعات الهامة التي يترتب على فهمها –فهمًا صحيحًا وسطًا لا غلو فيه ولا شطط- إجابة عن كثير من الأسئلة التي تلوكها ألسنة كثير من الشباب المسلم اليوم.. ذلك لأن آفة كثير من الذين يحرصون على التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم تكمن في أنهم يصبغون مسلكهم بلون من الغلو، فيضيقون ما وسعه الشارع، ويوجبون ما حقه الندب، ويرمون غيرهم بعدم التأسي فيما علمت صفته من الإباحة، ويخلطون في ذلك خلطًا شديدًا مما يتواكب مع تغير في القلوب في غير موطن، وعداوة في غير محل، وجدال لا أصل له، وفرقة نحن في غنى عنها، وربما دفع البعض حرصه الشديد على التأسي إلى التشدد فيما رُخص فيه والإنكار فيما فيه سعة. إن التأسي بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم مطلقًا –باستثناء خصوصياته- جائز بلا نكران، ولكن ما نعمد إليه ونقصده في هذا الصدد هو ضرورة أن يقترن التأسي بصحة الفهم ورحمة الخلق، حتى يقع التوجيه والإرشاد في حب ورفق ولين ورحمة، وإلا كانت النفرة والانفضاض.. و صدق الله العظيم …

إرسال تعليق