الشيخ عطية صقر .. مدرسة فقهية متميزة
في ظل غبش الفكر واضمحلال الرؤى، وطنطنة المنتسبين للعلم زورا وبهتانا، تعظم مصيبة الأمة في موت عالم صاحب فهم قبل أن يكون صاحب علم، صاحب فقه قبل أن يكون حافظا، وهكذا كان فقيد العلم الشيخ عطية صقر رحمه الله . العالم الفقيه، والأزهري صاحب النظرة الوسطية التي لا تفريط فيها ولا إفراط، والداعية الذي يدرك متى يشدد، ومتى يرخص، عالم بمقاصد الشريعة العليا، وقاف على حدود الله عز وجل. إنه العالم الذي يجمع ولا يفرق، لكنه لا يقبل انحرافا عن شريعة الله، ولا تجاوزا لحدوده، يقف للعلمانيين بالمرصاد، ويعلن براءة الإسلام بشموليته ورحابة أفقه من أفكارهم. وفي المقابل يظهر وجه الإسلام الجميل بعيدا عن تعصب فريق نصب نفسه بغير حق متحدثا باسمه، فيخرج أمثاله -رحمه الله- ليجلوا الحقيقة وليعلنوا أن الإسلام أرحب وأوسع من تلك النظرات الضيقة، وأن الفقه الإسلامي فيه من المرونة والسعة ما يسمح بتجاوز تلك الخلافات الضيقة. سيرة ذاتية ولد الشيخ عطية صقر في يوم الأحد 4محرم 1333هـ الموافق 22 نوفمبر 1914 في قرية بهناباي مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية وعمره 9 سنوات، ثم التحق بالمدرسة الأولية، والتحق بع…