نفحات الحج .. “وأذن في الناس بالحج “

نفحات الحج .. “وأذن في الناس بالحج “
قال تعالى : { وأذن في الناس ب الحج یَأۡتُوكَ رِجَالا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرࣲ یَأۡتِینَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِیقࣲ } الحج : 27 1- أذن مؤذن الحج بأمر الله ، تعالت حكمته، وعظمت منته، فنادى محمد- صلى الله عليه وسلم-، منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنًا ونصف قرن: “أيها الناس إن الله قد أمركم بحج هذا البيت فحجوا”؛ بل إن الحج إلى بيت الله الحرام يوغل في القدم أحقابًا بعيدة في أعماق التاريخ، فمن يوم أن دعا إبراهيم ربه ضارعًا: “ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون” والناس يحجون إلى البيت المقدس الذي جعله الله- سبحانه وتعالى- مثابة للناس وأمنا. وأجاب الناس الداعي إلى البيت الحرام ، وقدسوه وجعله العرب في الذروة من تقديسهم في جاهليتهم وإسلامهم، فكان منة الله الكبرى عليهم، كما قال تعالى: “أو لم يروا أنا جعلنا حرمًا آمنًا ويُتخَطَّفُ الناسُ مِن حولهم” 2- وإذا كان العرب قد حجوا إلى بيت الله العتيق في جاهليتهم، فالإسلام قد شدد في طلبه ؛ فلقد قال الرسول- صلى الله عليه وسلم- فيما روت عائشة- رضي الله عنها-: “أفضل الجها…

إرسال تعليق