الكتابة والقراءة للطفل الصغير

الكتابة والقراءة للطفل الصغير
تعلم القراءة والكتابة للطفل عملية تبدأ من لحظة الميلاد ولا تتم بكفاءة دون التمهيد الجيد لها؛ فالتعلم مسألة فطرية لدى الطفل؛ ويدعم هذه الفطرة الخبرة المحببة المرافقة لها، تمامًا كأن يطمس هذه الفطرة الخبرات السلبية المصاحبة لها أيضًا. لا يمكن للطفل تعلم إلا ما يتفق مع نموه العقلي واللغوي والعضلي؛ ولذا يمكننا التبكير بتعلم الطفل القراءة، ولكن لا يمكننا فعل ذلك أبدًا في مسألة الكتابة لسبب بسيط جدًّا هو أن عضلات الطفل في سن ثلاث سنوات لم تنضج بعد للدرجة التي يكتب فيها الطفل بكفاءة ولو مجرد حروف. ولكن يمكن لو كانت الأم صبورة ومرحة ومجيدة لفنون تحفيز الطفل أن يتعلم قراءة بعض الكلمات في هذه السن؛ لأن هذا يتفق مع قدراته الذهنية في هذه المرحلة بشرط ثراء البيئة وترافق الخبرة الممتعة التي تجعله يقبل على هذه العملية في بهجة وحماس. حب التعلم فطرة لدى الطفل ، ويسعى الطفل بنفسه له على أن يكون التعلم بمعناه الواسع، أي أنه لا يقتصر على الكتابة والقراءة، كما نحصر نحن أطفالنا في هذه الزاوية الضيقة؛ وإنما المسألة أوسع بكثير من هذه الحروف والأشكال التي نصر على أن يكتبها دون أن يكون تأهل بعد لمسك القلم.  وحين …

إرسال تعليق