العشر المباركات
الله الزمان وفضَّل بعضه على بعض، فخصَّ بعض الشهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل يُعظم فيها الأجر – مثل العشر المباركات -، ويَكثر الفضل، رحمة منه بالعباد؛ ليكون ذلك عونًا لهم على الزيادة في العمل الصالح والرغبة في الطاعة، وتجديد النشاط؛ ليحظى المسلم بنصيب وافر من الثواب، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود ليوم المعاد. “ومن فوائد مواسم الطاعة سدّ الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات، وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات، فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات”. (ابن رجب في اللطائف، ص 40). ومن هذه المناسبات العظيمة، العشر من ذي الحجة . فضلهـا: 1- أقسم الله تعالى بها: وإذا أقسم الله بشيء دلّ هذا على عظم مكانته وفضله؛ إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى: “والفجر. وليال العشر” (الفجر: 1-2). والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عل…