شبح سنة دراسية بيضاء يخيم على تونس
يطارد شبح سنة دراسية بيضاء في تونس، أكثر من أي وقت مضى، التونسيين، مثيرا كثيرا من المخاوف و السخط، وأحيانا نوعا من الاستسلام. ولا يبدو، مع اقتراب العام الدراسي من نهايته وقرب موعد الامتحانات الوطنية، لا سيما البكالوريا، أن هناك أمورا تؤثر على عزيمة نقابات أساتذة التعليم الثانوي، للذهاب بعيدا في حركتهم للحصول على كل مطالبهم. وتحولت جولات وجلسات الحوار، التي جمعت وزارة التربية التونسية والجامعة العامة للتعليم الأساسي، مع مرور الوقت، إلى حوار الصم. وفي خضم هذا التجاذب، استحال التوفيق بين المواقف، مع احتمال عدم التوصل إلى حل وسط، الذي من شأنه أن يضع حدا لحجب العلامات (النقاط) التي بدأت في الربع الأول من العام الدراسي. وفي إطار السياق الصعب الذي تمر به تونس، التي تعاني من أزمة مالية عامة خطيرة والإشكالات المصاحبة للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، يعد الجانب المالي حجر عثرة في هذا الموضوع. وترى السلطة الوصية، الغير قادرة على الاستجابة للمطالب النقابية المتعلقة بالأجور، أن هذه المطالب مفرطة وغير واقعية. وبالنسبة للحكومة، كما يقول الواقع، فإن الخضوع لهذه الضغوط يعرضها لتحديات غير محتملة يمكن أن تسب…