تمرد "فاغنر" يضع مصير شويغو على المحك

تمرد "فاغنر" يضع مصير شويغو على المحك
يشغل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو منصبه منذ أكثر من عقد، وهو لا يعدّ فقط حليفا سياسيا للرئيس فلاديمير بوتين، بل كذلك أحد أصدقائه القلائل داخل النخبة الروسية، لكنّ علاقتهما صارت على ما يبدو على المحكّ. وسبح الرجلان معا في سيبيريا النائية، وتشاركا رحلات صيد ولعبا في فريق هوكي الجليد نفسه. والآن، تواجه صداقتهما، ومسيرتهما السياسية الممتدة لعقود، أكبر اختبار بعد التمرّد المسلح لقائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين الذي انتقد طريقة تعامل وزير الدفاع مع غزو أوكرانيا. يبدو أنّ بوتين نجا من التمرّد بعد وساطة مفاجئة للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو. لكنّ وضع شويغو لا يزال هشّا بسبب الشدّة غير المسبوقة لانتقادات بريغوجين له ولوزارته. ونجح بريغوجين في الاستيلاء على مقرّ القيادة الجنوبية للجيش الروسي في “روستوف-نا-دونو”، مدينة روستوف الواقعة على نهر الدون والتي تعتبر المركز العصبي للعمليات العسكرية في أوكرانيا. واتّهم قائد فاغنر شويغو بالفرار “مثل الجبان” وتعهّد بأنّه “سيتم إيقافه”. ومذاك اختفى وزير الدفاع، ولا يزال متواريا عن الأنظار. وكان قائد فاغنر اتّهم في وقت سابق شويغو وخصمه الآخر رئيس الأركان ا…

إرسال تعليق