قصبة فرخانة بجوار مدينة مليلية المحتلة .. معلمة تاريخية ريفية تحتاج العناية

قصبة فرخانة بجوار مدينة مليلية المحتلة .. معلمة تاريخية ريفية تحتاج العناية
على بُعد بضعة أمتار قليلة عن السياج الحدودي الذي يفصل مدينة مليلية المحتلة عن باقي التراب الوطني، تقوم قصبة فرخانة بما تبقى لها من أسوار متآكلة تنتظر دورها لتنهار كما انهارت أخرى، فتُطوى ملامح هذه المعلمة التاريخية التي كانت مسرحا لجزء كبير من أحداث شكلت الذاكرة الجماعية لمنطقة الريف. تقع القصبة في قلب فرخانة ببلدية بني أنصار التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الناظور، وتحتل مساحة مدرج نهري منبسط على شكل مستطيل، اختير لها موقعا جغرافيا استراتيجيا بجعلها قريبة من السياج الحدودي لمدينة مليلية لتخدم الأهداف العسكرية التي شيدت القصبة من أجلها. وعلى غرار العديد من المعالم التاريخية بمنطقة الريف، تواجه معلمة قصبة فرخانة الإهمال والتهميش دون أن تطالها أية أشغال إصلاح أو ترميم، ولم تتبق منها حاليا سوى بضعة أسوار قليلة ما زالت تقاوم عوامل الزمن والمناخ، وقد لا تصمد إلا قليلا لتنمحي آخر ما تبقى من هذه المعلمة. تأسيس القصبة أمام قلة المصادر والمراجع التي تناولت تاريخ هذه المعلمة وكذلك ضياع الكثير من الوثائق القديمة التي تؤرخ للأحداث والتفاصيل المتعلقة بقصبة فرخانة، يظل التاريخ الحقيقي لتأسيسها، إلى وقت ط…

إرسال تعليق