شهدت منطقة الرميلات بمدينة طنجة، حالة استنفار أمني واسع بعدما تمكنت عناصر من القوات المساعدة من إحباط محاولة لتهريب كمية ضخمة من المخدرات كانت موجهة نحو التهريب البحري عبر شاطئ “أكلا”.
ووفق مصادر محلية، فإن العملية الناجحة أسفرت عن حجز 50 رزمة من المخدرات بلغ وزنها الإجمالي حوالي 1.25 طن، وكانت مجهزة للإقلاع في عملية تهريب دولي يُرجَّح أنها كانت ستتم بواسطة زوارق سريعة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، رصدت دورية للقوات المساعدة مجموعة من الأشخاص وهم ينقلون الرزم المخدّرة من مخبأ داخل الغابة باتجاه الشاطئ، في خطوة اعتُبرت المرحلة الأخيرة قبل انطلاق عملية التهريب عبر البحر.
وأضافت المصادر أن تدخّل القوات المساعدة قوبل بمقاومة عنيفة، إذ عمد عدد من المشتبه فيهم إلى رشق العناصر الأمنية بالحجارة بهدف عرقلة إحباط العملية. واضطرت الفرق الأمنية إلى إطلاق أربع طلقات تحذيرية في الهواء لتفريق المهاجمين الذين لاذوا بالفرار داخل الغابة، تاركين وراءهم الشحنة المحجوزة.
وخلفت المواجهة إصابة أحد أفراد القوات المساعدة بجروح بعد تعرضه للرشق بالحجارة، ليُنقل إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وبعد السيطرة على الوضع، حضرت عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان، حيث باشرت تحقيقاتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بالتزامن مع عمليات تمشيط واسعة بالغابة لتوقيف جميع المتورطين المحتملين، خصوصاً وأن المؤشرات الأولية ترجّح ارتباطهم بشبكات متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات.
وتُعد هذه العملية واحدة من أبرز التدخلات النوعية للأجهزة الأمنية بطنجة والمناطق الساحلية المجاورة، في إطار الجهود المتواصلة لتضييق الخناق على شبكات التهريب التي تستغل القرب الجغرافي من الواجهة المتوسطية لتهريب شحنات كبيرة نحو الضفة الشمالية.
