تقنيات التعرف على الوجوه: سلاح المغرب الأمني لإنجاح كأس أمم أفريقيا 2025

تقنيات متقدمة ومراقبة شاملة في ست مدن مغربية 

يدخل المغرب مرحلة حاسمة في الاستعدادات الأمنية لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025، حيث أطلقت السلطات المختصة خطة أمنية متطورة تعتمد على أحدث التقنيات الرقمية لضمان سلامة الحدث القاري الأكبر.
 
شبكة مراقبة ذكية عبر ست مدن رئيسية

شملت العملية الأمنية الواسعة كلاً من الرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس وأكادير ومراكش، المدن المضيفة للبطولة المرتقبة في ديسمبر القادم. وتضمنت المرحلة الأولى نشر كاميرات مراقبة عالية الدقة مزودة بتقنية التعرف على الوجوه، مما يمنح الأجهزة الأمنية قدرة فورية على رصد وتحديد هوية الأفراد والتعامل الاستباقي مع أي تهديدات محتملة.

تمثل هذه المنظومة الرقمية نقلة نوعية في إدارة الأمن خلال التجمعات الجماهيرية الكبرى، حيث تتيح التدخل السريع ومنع أي سلوكيات مخالفة قبل تطورها.
 
رؤية تنظيمية شاملة لنجاح استثنائي

تأتي هذه الإجراءات ضمن استراتيجية متكاملة أعدتها اللجنة التنظيمية الوطنية، تهدف إلى توفير بيئة آمنة ومنظمة في الملاعب ومحيطها، بالإضافة إلى المناطق السياحية التي ستستقبل عشرات الآلاف من المشجعين القادمين من مختلف أنحاء القارة الأفريقية وخارجها.

ويتوقع أن يشهد المغرب تدفقاً جماهيرياً غير مسبوق، مدفوعاً بالموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة وشبكة النقل الجوي المتطورة التي تربطها بأوروبا وأفريقيا والعالم العربي.
 
اختبار حقيقي نحو مونديال 2030

تمثل هذه النسخة من كأس الأمم الأفريقية رهاناً وطنياً واختباراً جدياً للقدرات التنظيمية المغربية، خاصة وأن المملكة تستعد لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

وتعكس الثقة التي أولتها الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم للمغرب مكانة المملكة الرائدة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، وهو ما تسعى السلطات لتأكيده من خلال تقديم نموذج تنظيمي بمعايير عالمية يليق بمكانة القارة السمراء.

إرسال تعليق

الانضمام إلى المحادثة

الانضمام إلى المحادثة