لكن بعد أيام قليلة من تشغيل الخدمة، فوجئ العديد من المستخدمين بأن رصيد الإنترنت لديهم ينفد أسرع مما كان عليه عند استخدام شبكة الجيل الرابع، ما أثار تساؤلات حول علاقة السرعة الفائقة بالاستهلاك السريع للبيانات.
⚙️ السر وراء نفاد الرصيد بسرعة على 5G
الفرق الجوهري بين شبكتي 4G و5G لا يتعلق فقط بالسرعة، بل أيضًا بكيفية تعامل الأجهزة والتطبيقات مع البيانات:
سرعة التحميل والرفع الهائلة:
شبكة الجيل الخامس تتيح سرعات تفوق 4G بما يصل إلى 10 مرات، مما يعني أن تحميل الفيديوهات أو الألعاب الكبيرة يتم في ثوانٍ، لكنه في المقابل يستهلك كمية بيانات أكبر خلال وقت أقصر.
التطبيقات الحديثة تستهلك أكثر:
منصات البث المباشر عالية الجودة، مكالمات الفيديو، والألعاب السحابية تستخدم كامل إمكانات الشبكة، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل استهلاك البيانات دون أن يشعر المستخدم.
الهاتف ليس السبب:
المشكلة لا تكمن في الجهاز، بل في كمية البيانات التي تُنقل بسرعة أعلى، وهو ما يجعل الرصيد ينفد أسرع رغم أن الاستخدام يبدو طبيعيًا.
إعدادات الهاتف تسهم في ذلك:
على شبكات 5G، تُفعّل بعض الهواتف تلقائيًا مزامنة الفيديوهات والصور وعمليات النسخ الاحتياطي أو التحديثات الكبيرة، ما يزيد استهلاك الإنترنت في الخلفية.
💡 نصائح لتقليل استهلاك البيانات على 5G
- للاستفادة من السرعة دون خسارة الرصيد بسرعة، يُنصح بما يلي:
- تفعيل وضع توفير البيانات (Data Saver) من إعدادات الهاتف.
- تحميل التحديثات والوسائط فقط عند الاتصال بشبكة Wi-Fi.
- مراقبة التطبيقات الأكثر استهلاكًا للبيانات من خلال إعدادات “استخدام البيانات”.
- التبديل يدويًا بين 4G و5G حسب الحاجة، خاصة في المهام البسيطة كالمراسلة أو التصفح.
🌍 الجيل الخامس.. رهان استراتيجي لمغرب المستقبل
إطلاق شبكة الجيل الخامس ليس مجرد إنجاز تقني، بل هو محور أساسي في استراتيجية “المغرب الرقمي 2030” التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي والابتكار والقدرة التنافسية للمملكة.
الشركات الثلاث — اتصالات المغرب، أورنج، وإنوي — أطلقت الخدمة بشكل متزامن، عبر شبكات تغطي أكثر من 100 مدينة، وتستهدف نحو 18 مليون مستخدم. كما تم طرح أجهزة منزلية مثل El Manzil 5G و5G i-Box لتمكين الأسر من الاستفادة من الاتصال السريع والثابت.
ويتوقع خبراء الاقتصاد الرقمي أن تدرّ هذه الخطوة عوائد تتراوح بين 4 و6 مليارات دولار بحلول عام 2030، بفضل التطورات في مجالات إنترنت الأشياء، والخدمات السحابية، والاقتصاد الذكي.
إطلاق شبكة الجيل الخامس ليس مجرد إنجاز تقني، بل هو محور أساسي في استراتيجية “المغرب الرقمي 2030” التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي والابتكار والقدرة التنافسية للمملكة.
الشركات الثلاث — اتصالات المغرب، أورنج، وإنوي — أطلقت الخدمة بشكل متزامن، عبر شبكات تغطي أكثر من 100 مدينة، وتستهدف نحو 18 مليون مستخدم. كما تم طرح أجهزة منزلية مثل El Manzil 5G و5G i-Box لتمكين الأسر من الاستفادة من الاتصال السريع والثابت.
ويتوقع خبراء الاقتصاد الرقمي أن تدرّ هذه الخطوة عوائد تتراوح بين 4 و6 مليارات دولار بحلول عام 2030، بفضل التطورات في مجالات إنترنت الأشياء، والخدمات السحابية، والاقتصاد الذكي.
🧭 خلاصة: بين الاستهلاك والتحول
نعم، شبكة 5G تستهلك الرصيد بسرعة أكبر لأنها تتيح نقل البيانات بمعدلات أعلى. لكنها في الوقت نفسه قفزة نوعية نحو مغرب رقمي متطور، يفتح آفاقًا واسعة في مجالات التعليم، الصحة، النقل، والصناعة الذكية.
وباستخدام رشيد للبيانات، يمكن للمستخدم المغربي أن يجمع بين السرعة الفائقة والاستهلاك المعقول، ليستفيد من التكنولوجيا الجديدة دون أن يدفع الثمن مضاعفًا.
