سد قدوسة المغربي يُعيد رسم الخريطة المائية ويُهدد مشاريع الجزائر الكبرى شرق الحدود
سد قدوسة المغربي يُعيد رسم الخريطة المائية ويُهدد مشاريع الجزائر الكبرى شرق الحدود المنشأة الجديدة في حوض وادي كير تُغيّر معادلة تدفق المياه نحو منجم غار جبيلات الجزائري برز سد قدوسة ، الذي شُيّد بأمر ملكي مباشر على الحدود الشرقية للمغرب، كإحدى أبرز المنشآت المائية الجديدة التي لا تقتصر على تدبير الموارد في حوض وادي كير، بل تفتح أيضاً نقاشاً سياسياً حول تأثيره المحتمل على المشاريع الاقتصادية الكبرى في الجهة الغربية من الجزائر. سد قدوسة وورقة قوة جديدة كشف تحليل مصور نشرته قناة "Force Atlas" الفرنسية المتخصصة في قضايا الجغرافيا السياسية، أن دور سد قدوسة يتجاوز تأمين الحاجيات المائية للمغرب شرق البلاد، ليُغيّر معادلة تدفق المياه في اتجاه التراب الجزائري. ويُشكل هذا التغيير تحدياً خاصة للمناطق التي يغذيها الوادي ومن ورائها مشروع منجم غار جبيلات . وأوضح التقرير أن "وادي كير" ينطلق من أعالي الأطلس في المغرب، ثم يعبر الحدود ليغذي فرشات مائية ومناطق فلاحية حيوية في الغرب الجزائري، ويُعد داعماً لمنشآت مرتبطة بنموذج التنمية الذي تعول عليه الجزائر في تلك الجهة. ومع دخول السد إلى الخدمة، أصبح جزء مهم من هذه الموارد يخضع لقدرة تخزين وتحكم أكبر داخل التراب المغربي. …