🌍 اعتراف إسباني بدور المغرب المحوري في الأمن الإقليمي
وأفاد بلاغ مشترك للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن مراسم التوشيح جرت بحضور شخصيات رفيعة من الجانبين المغربي والإسباني، من بينها مرسيدس كونزاليس فيرنانديز، المديرة العامة للحرس المدني الإسباني، واللواء لويس بالييز بنيرو، المسؤول عن مفوضية الاستعلامات، إلى جانب عدد من كبار الضباط والمسؤولين الأمنيين.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد وزير الداخلية الإسباني أن منح هذا الوسام الرفيع للسيد عبد اللطيف حموشي يمثل تقديرًا رسميًا من السلطات الإسبانية لدوره البارز في تعزيز الشراكة الأمنية الثنائية، مشيرًا إلى أن الجهود المغربية بقيادة حموشي أسهمت بشكل مباشر في تحييد العديد من التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة التي تستهدف البلدين.
وأضاف مارلاسكا أن “هذا التكريم هو رسالة تقدير ووفاء لشخصية أمنية استثنائية نجحت في تحديث الأجهزة الأمنية المغربية، وجعلها نموذجًا يُحتذى به دوليًا في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للحدود”.
⚽ التعاون الأمني يمتد إلى كأس العالم 2030
واستغل الوزير الإسباني المناسبة للتأكيد على التزام بلاده بالتعاون الوثيق مع المغرب لإنجاح تنظيم كأس العالم 2030، الذي ستحتضنه كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال، معتبرًا أن هذا الحدث الرياضي العالمي يشكل فرصة جديدة لتعزيز الثقة والتنسيق الأمني بين البلدين.
🛡️ تعاون استراتيجي متعدد الأبعاد
من جهتهم، شدد مسؤولو الحرس المدني الإسباني على أن هذا الوسام هو شهادة صادقة على متانة التعاون الأمني بين المؤسستين الأمنيتين في مواجهة التحديات المشتركة، خصوصًا في مجالات مكافحة الإرهاب، والاتجار الدولي بالمخدرات، والهجرة غير النظامية، والجريمة السيبرانية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن حموشي أجرى، على هامش الحفل، مباحثات ثنائية مع المسؤولين الأمنيين الإسبان، تمحورت حول تعزيز العمليات المشتركة وتبادل المعلومات والتنسيق الاستخباراتي بين الأجهزة الأمنية في البلدين.
🏅 مسار حافل بالتكريمات الدولية
ويُعد هذا الوسام تتويجًا لمسار طويل من الاعتراف الدولي بكفاءة عبد اللطيف حموشي، الذي سبق أن حصل سنة 2014 على وسام الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر من السلطات الإسبانية.
كما وشحته فرنسا بثلاثة أوسمة رفيعة، من بينها وسام فارس من الدرجة الوطنية الشرفية (2011)، وميدالية الشرف الذهبية للشرطة الفرنسية (2024)، ووسام جوقة الشرف من درجة ضابط (2025).
أما على الصعيد العربي، فقد منحه مجلس وزراء الداخلية العرب سنة 2025 وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى، تقديرًا لجهوده في تقوية العمل الأمني العربي المشترك.
وفي المغرب، حظي بالعطف الملكي السامي سنة 2011، حين وشحه الملك محمد السادس بـ وسام العرش من درجة ضابط، تكريمًا لدوره في كشف ملابسات حادث أركانة الإرهابي، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المؤسسة الأمنية المغربية.
🔹 رمزية التوشيح
يحمل هذا التوشيح الإسباني الجديد رمزية كبيرة تتجاوز البعد التكريمي، إذ يعكس الاحترام المتبادل والثقة الاستراتيجية التي باتت تُميز العلاقات الأمنية بين الرباط ومدريد، ويؤكد أن التعاون الأمني المغربي الإسباني أصبح ركيزة أساسية في استقرار غرب المتوسط وأمن أوروبا وشمال إفريقيا.
