استنفار أمني بأكادير: توقيف طبيب فرنسي مشتبه به في التخلص من جمجمة وعظام بشرية بتيكيوين

أعلنت مصالح الشرطة القضائية بمدينة أكادير عن توقيف طبيب فرنسي يُشتبه في تورطه في التخلص من جمجمة وعظام بشرية داخل علبة كرتونية تم العثور عليها بجانب حاوية أزبال في منطقة خلاء بحي أدرار بتيكيوين، مما أثار حالة استنفار أمني واسعة في المدينة. يأتي هذا التطور في سياق تحقيق موسع باشرته السلطات فور إشعارها بالواقعة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ملابسات الحادث وطبيعته سواء كانت جريمة إجرامية حديثة أم آثار بشرية قديمة.

شهدت المنطقة، الواقعة قرب ملعب الحسين مدنيب، صباح يوم الأحد الماضي حالة من الذعر بعد اكتشاف الصندوق من قبل أحد السكان، الذي أبلغ الشرطة فورًا. انتقلت إلى الموقع وحدات الشرطة العلمية والتقنية، التي قامت بتطويق المحيط وتمشيطه بحثًا عن أدلة إضافية، بالإضافة إلى رفع عينات بيولوجية لإجراء خبرات مخبرية تهدف إلى تحديد هوية الضحية المحتملة، عمر العظام، وسبب الوفاة. أكدت المصادر الأمنية أن التحريات الأولية ساهمت في تحديد هوية المشتبه به في غضون ساعات قليلة، حيث تبين أنه طبيب فرنسي كان يقيم سابقًا في الحي المحمدي قبل انتقاله مؤخرًا إلى تيكيوين، مما يثير تساؤلات حول دوافعه وخلفية الواقعة.

التحقيق الموسع وآليات العمل

تواصل الشرطة عملها المكثف لاستكشاف الظروف المحيطة بالحادث، مع التركيز على:

- الخبرات المخبرية: تحليل الجمجمة والعظام لتحديد الجنس، العمر، والتاريخ الزمني، بالإضافة إلى فحوصات DNA لمطابقتها مع قواعد البيانات الجنائية.

- التحريات الميدانية: استجواب الجيران والشهود، وتتبع حركة المشتبه به، الذي يُحتجز حاليًا للتحقيق.

- الدعوة للحذر: شددت السلطات على تجنب ترويج الأخبار غير الموثوقة عبر وسائل التواصل، لتجنب التشويش على التحقيق، مع التأكيد على أن التواصل الرسمي سيتم عبر القنوات الرسمية بمجرد توفر نتائج دقيقة.

يُعد هذا الحادث الثاني من نوعه في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، بعد وقائع مشابهة في طنجة وتيفلت، مما يُبرز الحاجة إلى تعزيز الرقابة على المناطق الحضرية المزدحمة مثل تيكيوين، التي تعاني أصلاً من مشكلات في إدارة النفايات. ومع استمرار التحقيق، تُطمئن السلطات الساكنة بأن الوضع تحت السيطرة، لكن الغموض المحيط بالقضية يُبقي التوتر قائمًا في أكادير.

إرسال تعليق

الانضمام إلى المحادثة

الانضمام إلى المحادثة