وبلغ إجمالي الصادرات المغربية من الطماطم إلى السوق الإيرلندية خلال الفترة من أكتوبر 2024 إلى غشت 2025 نحو 3400 طن، بقيمة إجمالية وصلت إلى 7.5 مليون دولار أمريكي. ويمثل هذا الحجم ضعف الكمية المصدّرة في الموسم السابق، كما يتجاوز الرقم القياسي السابق (المسجل في موسم 2020-2021) بنسبة 62%.
تظل الطماطم المنتج الزراعي الأبرز في سلة صادرات المغرب من الفواكه والخضروات الطازجة، حيث شكّلت خلال السنوات الخمس الأخيرة ما يقارب ثلث إجمالي هذه الصادرات.
ورغم أن إيرلندا لا تمثل سوى 1% من إجمالي صادرات الطماطم المغربية هذا الموسم، فإنها تبرز كسوق واعدة تنمو بوتيرة سريعة، على غرار عدد من الأسواق الاسكندنافية.
يبدأ موسم استيراد الطماطم في إيرلندا عادةً في أكتوبر، ويصل إلى ذروته بين نونبر ومارس، ثم يتراجع بشكل حاد من يونيو إلى شتنبر. وسجّل شهر يناير 2025 أعلى شحنة شهرية خلال الموسم الحالي بكمية بلغت 542 طناً.
تحتفظ هولندا بصدارة موردي الطماطم إلى إيرلندا بأكثر من 50% من الواردات، تليها ألمانيا وإسبانيا. ومنذ عام 2022، يحتل المغرب المرتبة الرابعة بثبات، لكنه رفع حصته السوقية هذا الموسم إلى مستوى قياسي بلغ 10%، مما جعله يقترب كثيراً من المنافسين الثلاثة الأوائل.
في المقابل، تراجعت صادرات الطماطم البريطانية إلى إيرلندا بشكل ملحوظ، بعد أن كانت المملكة المتحدة – قبل البريكست – نقطة عبور رئيسية للطماطم المغربية والمنتجات الأوروبية الأخرى. ومع تعقيدات إعادة التصدير بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تحولت معظم الشحنات المغربية إلى مسار مباشر نحو إيرلندا، مما عزز الحضور المغربي بشكل كبير.
بهذا الأداء القوي، يؤكد المغرب قدرته على تعزيز موقعه في الأسواق الأوروبية الواعدة، ويرسخ مكانة الطماطم كأحد أهم ركائز القطاع الزراعي التصديري الوطني.
