مأساة "طريق ستي فاظمة": سيدة تلد في العراء.. وصدمة جديدة تهز وزارة الصحة

انتقادات لاذعة للوزير التهراوي بعد تكرار "إذلال" المواطنين على الطرقات وفي المستشفيات

في فصل جديد ومؤلم من مسلسل انهيار المنظومة الصحية، تعرضت سيدة مغربية لمأساة إنسانية هزت الرأي العام، حيث اضطرت إلى الولادة وحيدة ومغمى عليها في العراء على طريق إقليمية معزولة. وتأتي هذه الحادثة لتؤكد، مجدداً، فشل وزارة الصحة في تجاوز أزمة "التبرير" التي أصبحت سمة لعهد الوزير أمين التهراوي.

ولادة في العراء على طريق 2030

وقعت المأساة على الطريق رقم 2030 بين ستي فاظمة وأوكيمدن، حيث عثر مواطنون على السيدة مجهولة الهوية ملقاة على الأرض وهي فاقدة للوعي، بينما لا يبعد عنها سوى أمتار قليلة رضيعها الذي خرج إلى الدنيا في ظروف تقشعر لها الأبدان.

وتُعد هذه الواقعة، التي لم تجد فيها الأم لا مستشفى قريباً ولا مركزاً صحياً يقدم الحد الأدنى من الرعاية، دليلاً صارخاً على غياب البنية التحتية التي يفترض أن تحفظ كرامة المرأة في أضعف لحظات حياتها.

مسلسل الانهيار يتواصل

تأتي هذه الفضيحة بعد أيام قليلة فقط من مأساة وفاة الرضيع في ترامواي الرباط-سلا، والتي حاولت الوزارة حينها التستر عليها ببلاغات "لجنة التحقيق" و"المعطيات المغلوطة". ويؤكد النقاد أن هذه الحوادث ليست معزولة، بل هي صورة متكررة لـ "مسلسل الانهيار الصحي"؛ حيث تلد النساء في السيارات، أو أمام أبواب المستشفيات، أو كما حدث مؤخراً، على قارعة الطريق.

وطرح المقال تساؤلات حادة:

  • أي نظام صحي هذا يترك الحياة أو الموت مسألة "حظ"؟

  • كيف تعجز وزارة بميزانية ضخمة عن تأمين مركز صحي واحد قادر على استقبال حالة ولادة في منطقة حيوية؟

النجاة بأعجوبة ومطالب بالمحاسبة

تدخلت السلطات المحلية والدرك بسرعة لنقل السيدة إلى مستشفى تحناوت لتلقي العناية المركزة، وقد نجا الرضيع بأعجوبة. وبينما يُحقق الدرك في ملابسات الواقعة، يطالب الشارع المغربي بـ:

  1. من سيحقق مع وزارة الصحة؟

  2. من سيحاسب المسؤول عن تكرار هذا الإذلال؟

  3. من سيمنع الفضيحة المقبلة قبل وقوعها؟

ويشدد الرأي العام على أن الوزارة سئمت من الوعود و"الاستراتيجيات" التي لا تُرى نتائجها إلا على الورق، وأنها تدافع عن نفسها بدل الدفاع عن المواطنين، محذراً من أن المآسي ستستمر ما لم تعترف الوزارة بفشلها وتتحرك بجدية.

إرسال تعليق

الانضمام إلى المحادثة

الانضمام إلى المحادثة