سلّطت التطورات الأخيرة في تركيا الضوء على الفوارق في وتيرة الاستجابة لكوارث الزلازل، حيث أعلنت تركيا عن إنجاز لافت تمثل في بناء قرية كاملة نموذجية لخدمة القرويين الذين تضررت منازلهم في مدينة ملاطيا جراء زلزال عام 2023. وقد شملت القرية بيوتاً، وأثاثاً، وأراضٍ زراعية، وإسطبلات، بهدف إعادة دمج السكان في حياتهم الطبيعية بشكل سريع ومتكامل.
وفي المقابل، ما زال سكان منطقة الحوز بالمغرب يعانون من الآثار المدمرة لزلزال 2023، والتي شملت دمار المنازل وتشريد السكان. ويواجه المتضررون صعوبات جمة في إعادة بناء حياتهم وتوفير سكن لائق، بعد مرور وقت طويل على الكارثة.
تزايد المخاوف من تأخر الإعمار
تتزايد مخاوف المتضررين والفعاليات المدنية المغربية من عدم كفاية وتأخر الاستجابة لعملية إعادة الإعمار المعلن عنها. ويُثير هذا التباين في سرعة الإنجاز بين البلدين تساؤلات حول جدية وكفاءة الآليات المعتمدة في المغرب لتعويض المتضررين، خاصة وأن الزلزال خلف دماراً هائلاً طال قرى جبلية بأكملها.
ويطالب السكان بضرورة تسريع الإجراءات الإدارية وتوفير الدعم المادي واللوجستي اللازمين، لتمكينهم من استعادة كرامتهم وبناء منازلهم قبل دخول فصل الشتاء، الذي يزيد من معاناتهم في المناطق الوعرة.
