مع اقتراب الإعلان عن جائزة أفضل لاعب في أفريقيا، تتجه الأنظار نحو صراع القمة بين نجمين عربيين ساهما بشكل لافت في رسم ملامح كرة القدم القارية والعالمية: المصري محمد صلاح والمغربي أشرف حكيمي.
فبعد سنوات من هيمنة صلاح المطلقة بالمنافسة على الجائزة، برز حكيمي كقوة دافعة جديدة، لا سيما بعد تألقه الكبير على مستوى الأندية والمنتخب الوطني، ووصوله إلى مراحل متقدمة في المحافل الكبرى. المقارنة بين اللاعبين تتجاوز الإحصائيات الفردية لتمتد إلى تأثير كل منهما في فريقه.
فهل تستطيع الإنجازات الجماعية والتوهج الأخير لحكيمي أن يقلبا الموازين وينتزعا هذه الجائزة من صلاح، الذي يظل رقماً صعباً في ليفربول؟
المقارنة بين اللاعبين لا تتوقف عند الأهداف والمراوغات؛ بل تمتد إلى تأثير كل منهما على منظومة فريقه. في الوقت الذي يتميز فيه صلاح بالفاعلية الهجومية المطلقة وإنهاء الهجمات ببراعة، يتفوق حكيمي في التوازن الدفاعي والهجومي، وقدرته على صناعة الفارق من أقصى اليمين.
السؤال المطروح الآن هو: هل ستكون الأفضلية للإنجازات الفردية الكبيرة على مستوى الأهداف، أم للتأثير الشامل والمساهمة الفعالة في الإنجازات القارية والعالمية للمنتخب؟
