يواصل المنتخب المغربي ترسيخ حضوره كقوة صاعدة في كرة القدم العالمية، ليصبح من أكثر المنتخبات طلبًا لخوض مباريات ودية استعدادًا لكأس العالم 2026، التي ستقام بكلٍّ من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ويعود هذا الإقبال المتزايد إلى الأداء الاستثنائي الذي قدمه أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، والذي أكد قدرتهم على منافسة أكبر المنتخبات العالمية وقياس جاهزيتها التكتيكية.
وبحسب تقارير إعلامية متطابقة، تلقّت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عروضًا عديدة من منتخبات أوروبية وأمريكية جنوبية لخوض مباريات ودية خلال الأشهر المقبلة. ومن أبرز هذه العروض، رغبة منتخب النرويج بقيادة نجمه إرلينغ هالاند في مواجهة المغرب، استعدادًا لمباراته المرتقبة أمام السنغال في كأس العالم؛ إذ يرى الطاقم التقني النرويجي أن أسلوب لعب المغرب يُحاكي المدرسة الإفريقية بشكل مثالي.
كما أبدى منتخب النمسا اهتمامًا بخوض لقاء ودي مع أسود الأطلس، في إطار تحضيراته لمواجهة الجزائر في المونديال، معتبرًا أن مواجهة المغرب تمنحه فرصة مثالية لاختبار خياراته التكتيكية أمام منتخب يعتمد أسلوبًا مشابهًا لمنافسه.
وفي الجانب الآخر من القارة، تقدّمت المحادثات مع المنتخب الإكوادوري بشكل لافت، حيث أكد المدرب سيباستيان بيكاسيس أن المفاوضات بلغت مرحلة متقدمة جدًا، بينما أوضح رئيس الاتحاد الإكوادوري فرانسيسكو إيغاس أن المباراة قد تُبرمج في فترة التوقف الدولي لشهر مارس المقبل. وتشير المعطيات إلى أن مدريد مرشحة بقوة لاحتضان هذه المواجهة، ضمن استعدادات المغرب لمباراته المنتظرة أمام البرازيل في دور المجموعات.
ورغم هذا الزخم من العروض، لم تُعلن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أي قرار رسمي حتى الآن، إذ يبقى التركيز منصبًّا على التحضير لكأس الأمم الإفريقية. ويعود الحسم النهائي في برمجة هذه المباريات إلى المدرب وليد الركراكي، الذي يعمل على وضع برنامج إعدادي متكامل يضمن وصول المنتخب إلى أعلى مستويات الجاهزية قبل مونديال 2026.
