العلاقات المغربية الإسبانية تتحول من «أزمة دبلوماسية» إلى «شراكة استراتيجية نموذجية» في أقل من 4 سنوات… اتفاقيات جديدة وتجارة بـ22 مليار يورو

أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025 في مدريد، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تمر حاليًا بـ«أفضل لحظة في تاريخها»، وذلك خلال لقاء جمعَهُ بنظيره المغربي ناصر بوريطة على هامش الدورة الـ13 للاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا.

وقال ألباريس في تصريح رسمي: «نحن نعيش أفضل مرحلة في العلاقات الثنائية على الإطلاق»، مُشيدًا بجودة التعاون في جميع المجالات، ومُؤكدًا التزام البلدين بمواصلة تنفيذ خارطة الطريق الموقّعة في أبريل 2022، والتي شكلت نقطة تحول تاريخية بعد أزمة 2021.

اتفاقيات جديدة وتعاون موسّع

شهد اللقاء توقيع ثلاث اتفاقيات جديدة:

  • السياسة الخارجية النسوية (تعزيز دور المرأة في الدبلوماسية)
  • التعاون بين المدرسة الدبلوماسية المغربية والإسبانية
  • برنامج تبادل وتدريب الدبلوماسيين الشباب

كما ناقش الوزيران التحضيرات المشتركة لكأس العالم 2030 (المغرب-إسبانيا-البرتغال)، واصفين إياها بـ«الفرصة التاريخية» لتعزيز التعاون في البنية التحتية، السياحة، والرياضة.

أرقام تجارية قياسية

أكد البيان الإسباني أن:

  • إسبانيا لا تزال الشريك التجاري الأول للمغرب
  • المغرب الوجهة الثالثة للصادرات الإسبانية في 2024 بقيمة 12.859 مليار يورو
  • المغرب رابع أكبر مورد لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي بقيمة 9.834 مليار يورو

أفق إفريقي مشترك

أكد ألباريس وبوريطة رغبتهما في توسيع الشراكة لتشمل القارة الإفريقية، مع التركيز على التعاون الثلاثي (المغرب-إسبانيا-دول إفريقية)، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، الهجرة المنظمة، والأمن الغذائي.

إرسال تعليق

الانضمام إلى المحادثة

الانضمام إلى المحادثة