يستعد المنتخب الوطني المغربي الرديف لخوض غمار كأس العرب التي تحتضنها قطر ما بين 1 و18 دجنبر المقبل، بطموح كبير للظفر باللقب الثاني في تاريخه ومواصلة التألق الذي بات يميز كرة القدم المغربية قارياً وإقليمياً ودولياً.
وتضع الترشيحات “أسود الأطلس” في صدارة المنتخبات المنافسة، بالنظر إلى جودة الأسماء التي تضمها القائمة، على رأسها لاعبون تُوجوا بلقب كأس إفريقيا للمحليين “الشان” في النسخة الأخيرة التي أقيمت بتنزانيا وكينيا وأوغندا، إلى جانب نجوم محترفين تألقوا في مختلف الدوريات العربية.
ويضم المنتخب الرديف عناصر هجومية وموهبة كالأمين زوحزوح (25 سنة/الوكرة القطري)، ويوسف مهري (26 سنة/نهضة بركان)، وأنس باش (27 سنة/الجيش الملكي)، إضافة إلى لاعبين مخضرمين راكموا تجارب قوية في الدوريات الأوروبية والعربية، مثل عبد الرزاق حمد الله (34 سنة/الشباب السعودي)، وطارق تيسودالي (32 سنة/خورفكان الإماراتي)، وأشرف بنشرقي (29 سنة/الأهلي المصري).
ويعتمد “الأسود” على خبرة المدرب الوطني طارق السكتيوي، الذي أثبت قدراته التدريبية محلياً وقارياً، بعد قيادته نهضة بركان للتتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية 2020، وحصده برونزية أولمبياد باريس 2024، وتتويجه حديثاً بكأس إفريقيا للاعبين المحليين.
وخلال المؤتمر الصحفي في الدوحة، أكد السكتيوي أن تركيز المنتخب منصبّ على الفوز في المباراة الافتتاحية أمام جزر القمر، مشيراً إلى صعوبة المجموعة الثانية التي تضم السعودية وعمان أيضاً. وأوضح أن منتخب جزر القمر أظهر مستوى جيداً في مباراة الملحق، ما يجعل المواجهة الأولى ذات أهمية كبيرة لضمان انطلاقة قوية.
وشدد السكتيوي على أن المجموعة واعية بحجم المسؤولية، وأن الأجواء داخل المنتخب يسودها الانضباط والاحترافية، مؤكداً أن اللاعبين سيحوّلون الضغط إلى قوة إيجابية من أجل تجاوز دور المجموعات والذهاب بعيداً في المنافسة.
وسيستفيد المنتخب من دعم جماهيري واسع، سواء من المشجعين الذين سيسافرون من المغرب أو من أفراد الجالية المغربية المقيمة في قطر، والتي اعتادت دعم “الأسود” في مختلف الاستحقاقات، آخرها كأس العرب 2021 ومونديال 2022.
وتعد البطولة فرصة ذهبية للاعبين من أجل إثبات الذات ونيل فرصة الالتحاق بالمنتخب الأول أو جذب اهتمام أندية كبرى في الدوريات العالمية.
ووفق قرعة البطولة، يتواجد المنتخب في المجموعة الثانية إلى جانب السعودية وعمان وجزر القمر، على أن يتأهل فريقان من كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية التي تشمل ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي المقرر إجراؤه بملعب لوسيل يوم 18 دجنبر.
