تفاصيل الحادث: عملية نشل انتهت بجروح خطيرة
يُظهر الفيديو لحظة اقتراب دراجة نارية صينية الصنع من مجموعة من السياح، قبل أن يعمد أحد الراكبين إلى انتزاع حقيبة السائحة بقوة، ما أدى إلى جرّها عدة أمتار وسقوطها على وجهها بشكل صادم. أصيبت الضحية بجروح عميقة في الرأس والوجه، ونُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى حيث أكد الطاقم الطبي أن وضعها مستقر، مع الحاجة إلى مراقبة تفادياً لأي مضاعفات.
وأفاد زوج السائحة، الذي بدا مصدوماً، بأن "مراكش مدينة رائعة، لكن مثل هذه الاعتداءات تترك أثراً سيئاً لدى الزوار".
ووفق مصادر محلية، ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق تسجيل وقائع مشابهة خلال أكتوبر الماضي في باب دكالة وحي الشتوي، ما يشير إلى نمط إجرامي متكرر يستهدف السياح عبر دراجات نارية سريعة.
تحرك أمني سريع وتعقّب للجناة
وفور الإبلاغ عن الحادثة، انتقلت عناصر الدائرة الأمنية الرابعة إلى المكان، حيث باشرت المعاينات الأولية وجمعت إفادات الشهود. كما جرى اعتماد مقطع الفيديو وكاميرات المراقبة في محاولة لتحديد هوية الفاعلين، الذين يُرجح انتماؤهم لأسلوب "عصابات الدراجات".
ووفق مصادر أمنية، يجري تعقّب الدراجة المستخدمة استناداً إلى مواصفاتها الظاهرة في التسجيل، في انتظار توقيف المتورطين وتقديمهم للعدالة. وشددت السلطات على أن حماية السياح "أولوية قصوى"، معلنةً عن تعزيز الدوريات في رياض الزيتون ومختلف أزقة المدينة العتيقة.
غضب واسع ودعوات لإجراءات عاجلة
أثار الفيديو ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل، حيث انتشرت هاشتاغات مثل #سلامة_السياح_بمراكش و #النشل_في_المدينة_العتيقة . وطالبت آلاف التعليقات بتشديد المراقبة على الدراجات غير المرقمة وتعزيز الأمن في المناطق السياحية.
كما أعربت جمعيات قطاع السياحة عن قلقها من تأثير تكرار هذه الحوادث على صورة المدينة دولياً، خصوصاً في ذروة الموسم السياحي الشتوي. ودعت إلى إدماج إجراءات مشتركة بين السلطات والمهنيين، تشمل حملات تحسيسية ومراقبة أشد داخل الأزقة الضيقة الأكثر عرضة لمثل هذه الأفعال.
وتبقى الحادثة تذكيراً لحاجة مراكش إلى تطوير منظومة الأمن السياحي، للحفاظ على إشعاعها العالمي وضمان تجربة آمنة لزوار المدينة الحمراء.