كشفت معطيات رسمية جديدة، قدمها المحامي صبري لحو، ممثل أسرة الطفل الراحل محمد بويسلخن المعروف إعلاميا بـ“محمد إينو”، أن نتائج التشريح الطبي الأخير تنفي أن تكون وفاة الطفل ناجمة عن فعل ذاتي، ما يعيد الملف إلى نقطة تساؤل مفتوحة حول الملابسات الحقيقية للواقعة.
وأوضح لحو، عبر مقطع فيديو نشره على صفحته بـ“فيسبوك”، أنه تلقى اتصالا من كتابة قاضي التحقيق يُؤكد إدراج التقرير الطبي ضمن وثائق الملف، مشيرا إلى أنه عاين شخصيا إجراءات التشريح بمستشفى ابن رشد لضمان الدقة العلمية.
وبحسب المعطيات المرفوعة إلى محكمة الاستئناف بالرشيدية، استبعد التقرير الطبي بشكل واضح فرضية الفعل الذاتي، رغم صعوبة تحديد سبب الوفاة بدقة بسبب تحلل الجثمان خلال الأربعة أشهر الماضية. وتشير لجنة الحقيقة والمساءلة إلى أن عينات من شعر الطفل وقلامة أظافره ما تزال محل تحليل مخبري لاستكمال التحقيقات.
وسبق لقاضي التحقيق أن أمر، يوم 15 أكتوبر الماضي، باستخراج جثمان الطفل من مقبرة أغبالو استجابة لطلب والدته، في خطوة تهدف إلى إعادة تشريح الجثمان بعد ظهور معطيات غامضة حول وفاته.
وأكد عضو لجنة الحقيقة والمساءلة، الكبير قاشا، أن التحقيقات ما تزال مفتوحة، وأن اللجنة تتبنى موقفا حقوقيا يدعو لمواصلة البحث إلى غاية الوصول إلى الحقيقة كاملة. كما تم الإعلان عن تأجيل وقفة احتجاجية كانت مقررة ببومية بسبب سوء الأحوال الجوية.
وتشدد الأسرة وهيئات حقوقية على ضرورة متابعة التحقيقات إلى نهايتها، معتبرين كشف الحقيقة “واجبا قانونيا وأخلاقيا” تجاه الطفل محمد إينو وأسرته.
