أعلنت شركة نتفليكس اليوم، عن فوزها الرسمي في سباق الاستحواذ على استوديوهات وارنر بروس، بما في ذلك منصة HBO Max وHBO، في صفقة نقدية وأسهمية تُقَدَّرْ بـ72 مليار دولار (قيمة الأسهم)، ترتفع إلى 82.7 مليار دولار مع الديون، مما يُمَثِّلْ تحولاً جذريًا في صناعة الترفيه العالمية ويُنْهِيْ "حروب البث" كما نعرفها. الإعلان، الذي جاء بعد أسابيع من مزايدات تنافسية مع سكايدانس (باراماونت) وكومكاست، أحدث صدمة في هوليوود، حيث تُغْلِقْ الصفقة بعد فصل قنوات الكابل (CNN، TNT، Discovery) في شركة منفصلة عام 2026، مُخَلِّفَةْ وارنر بروس ديسكفري (WBD) ككيانًا جديدًا مدرجًا في البورصة.
تفاصيل الصفقة: 27.75 دولارًا للسهم.. وإغلاق متوقع في 2026
تُقَدَّرْ الصفقة بـ27.75 دولارًا للسهم الواحد من WBD، مُشْكِلَةْ قيمة إجمالية 82.7 مليار دولار (مع الديون)، وتُتَوَقَّعْ إغلاقُهَا بعد فصل قسم الكابل (Discovery Global) في الربع الثالث من 2026، مُخَلِّفَةْ نتفليكس كـ"عملاق البث" الذي يسيطر على مكتبات وارنر (كازابلانكا، فريندز، تيد لاسو) وHBO (سوبرنو، واير، غيم أوف ثرونز، سكس آند ذا سيتي)، بالإضافة إلى DC Studios (باتمان، سوبرمان، وندر وومان) وحقوق هاري بوتر. أكد تد ساراندوس، المدير التنفيذي المشترك لنتفليكس: "ستستمر عمليات وارنر بروس كما هي، بما في ذلك إصدارات السينما حتى 2029، مع إضافة HBO Max كخدمة منفصلة مؤقتًا لتعزيز الخيارات للمشتركين".
آثار الصفقة: نهاية "حروب البث" وصدمة في هوليوود
ستُغْيِرْ الصفقة هوليوود جذريًا، مُنْهِيَةْ المنافسة بين نتفليكس (أكبر منصة بث مدفوعة) وHBO Max (ثانية)، مُخَلِّفَةْ عملاقًا يسيطر على 40% من السوق العالمية، لكنها تُوَاجِهْ تحديات تنظيمية شديدة من FTC، DOJ، وهيئات أوروبية (EU)، بسبب "انخفاض المنافسة" في الإنتاج والتوزيع، كما حذَّرَتْ نقابة كتاب السيناريو (WGA) ونقابة الممثلين (SAG-AFTRA). أعربَ ديفيد زاسلاف، الرئيس التنفيذي لـWBD: "سنركز على فصل Discovery Global للكابل، مما يسمح لوارنر بالازدهار تحت نتفليكس"، بينما حذَّرَ جيسون كيلار (سابق HBO Max): "هذا يقلل المنافسة في هوليوود أكثر مما يمكن تخيله".
تُتَوَقَّعْ الصفقة أن تُضَاعِفْ إيرادات نتفليكس بنسبة 20-25% بحلول 2027، مع الحفاظ على إصدارات السينما لوارنر حتى 2029، لكنها تُوَاجِهْ عقبات قانونية طويلة الأمد، مُذَكِّرَةْ بـ"Qatargate" في الاتحاد الأوروبي، وتُعِيدْ رسم مستقبل هوليوود حيث يصبح نتفليكس "الملك المطلق".
