الزيارة الميدانية التي قام بها والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، يوم 25 نونبر 2025، أعادت الجدل حول تدبير الملفات الاستعجالية. فالواقع يكشف تعثرًا واضحًا في إنجاز مشاريع يفترض أن تكون في مراحلها النهائية، فيما يرى متابعون أن الوالي لم يُظهر الصرامة اللازمة لضمان احترام الآجال، رغم كثرة الاجتماعات والتصريحات الداعية إلى التسريع.
ساحة الأمل في قلب المدينة تعدّ أبرز مثال على هذا التأخر، إذ ما تزال أشغالها متواصلة رغم أهميتها ودورها في استقبال الجماهير والزوار. كما تتعثر أشغال التهيئة المحيطة بالملعب الكبير، بما يشمل الساحة الكبرى ومسالك الولوج والمساحات الخضراء والمرافق الرياضية والترفيهية، ما يجعل جاهزيتها الكاملة موضع شك.
وتتواصل مؤشرات التأخير في مشاريع حيوية أخرى، مثل الطريق الرابط بين حي تيكيوين وملعب أدرار، إضافة إلى مرافق ملعب تمراغت الذي ينتظر أن يحتضن تداريب المنتخبات. هذه المشاريع كان من المفترض أن تُسلَّم منذ أشهر، لكن وتيرة الإنجاز لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب.
ورغم تأكيدات الوالي المتكررة على ضرورة رفع الإيقاع وتكثيف الجهود، فإن النتائج الملموسة على الأرض لا تعكس تلك الوعود، مما جعل أكادير متأخرة مقارنة بمدن أخرى تستعد للحدث ذاته مثل الرباط والدار البيضاء وطنجة.
هذا الوضع يضع سكان أكادير أمام خيبة أمل حقيقية، بعدما كانوا يأملون رؤية مدينتهم في مقدمة المدن المستضيفة. ومع استمرار التعثر وقلة النجاعة في تدبير المشاريع، تتراجع فرص المدينة في تقديم نموذج مشرف خلال كأس إفريقيا، في حدث كان من المفترض أن يكون فرصة لتلميع صورتها وتعزيز مكانتها.
