شهدت مدينة مكناس حالة من الاستنفار الاحتجاجي في صفوف الجزارين المنضوين تحت لواء جمعيتي الإخلاص والإصلاح والتحدي لبيع اللحوم الحمراء. وجاء هذا الاحتجاج رفضًا لما وصفوه بـ "خطورة بيع لحوم حمراء في ظروف غامضة" تفتقر إلى أبسط الشروط الصحية، وبأسعار تمس بمبدأ المنافسة الشريفة في سوق "كونيفا البساتين" بشارع السعديين.
مخاوف صحية ومطالب بالتدخل
أوضح الجزارون المحتجون، وفقًا لما نقلته جريدة "المساء"، عن ضرورة تدخل السلطات الإقليمية بشكل عاجل وإيفاد لجان مختصة. وتهدف هذه المطالب إلى الوقوف على الأوضاع "الكارثية" التي يتم من خلالها عرض وبيع اللحوم الحمراء للمواطنين بالعاصمة الإسماعيلية، وذلك لضمان سلامتهم.
اتهامات بالتضليل والغش
لم يقتصر الأمر على المخاوف الصحية، بل طالب الجزارون أيضًا بالتحقق من مدى عدم احترام الباعة لمعايير عرض اللحوم، والوقوف على ما وُصف بـ "التضليل والتدليس والنصب على المواطنين". وتتركز هذه الاتهامات حول ممارسة بيع لحوم محلية طرية، وأخرى مأخوذة من الأبقار المسنة، وتقديمها للمستهلكين على أنها لحوم العجل، مما يمثل غشًا تجاريًا واضحًا.
ويأتي هذا التصعيد بهدف دفع الجهات المسؤولة إلى فرض الرقابة الصارمة، وضمان التزام جميع الباعة بالمعايير الصحية والتجارية المنصفة.
