تلقى معسكر المنتخب المغربي ضربة جديدة قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس إفريقيا للأمم بالمغرب، بعدما انضمّ الجناح عبد الصمد الزلزولي إلى قائمة المصابين، في وقت يعيش فيه الطاقم التقني، بقيادة المدرب، حالة من القلق بسبب تزايد الغيابات داخل التركيبة الأساسية.
فبعد إصابة الظهير الأيمن أشرف حكيمي، ثم المشاكل البدنية التي يعاني منها المدافع نايف أكرد، جاء الدور هذه المرة على الزلزولي، الذي تعرّض لإصابة على مستوى الكاحل خلال إحدى الحصص التدريبية، ليشعر بآلام أجبرته على الخضوع لفحوصات دقيقة بالرنين المغناطيسي في إحدى المصحات بمدينة طنجة.
وكانت الجماهير المغربية تعوّل على الزلزولي لخلق الإضافة الهجومية وإضفاء الحيوية على أطراف الهجوم، قبل أن يجد اللاعب نفسه فجأة خارج المخططات مؤقتاً، في وقت بدا فيه وكأن “سوء الحظ” قرر مرافقة المنتخب في هذه الفترة الحساسة.
وبينما انتشرت أخبار الإصابة، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بموجة من التعليقات التي امتزجت بين السخرية والقلق، إذ كتب أحد المتابعين: “حتى الزلزولي طاحت عليه الإصابة… النحس بان باغي يدير معنا المعسكر كامل.” وأضاف آخر: “منذ 1976 ونحن ننتظر التتويج، والحظ ما باغيش يسهل المهمة، خصوصاً بعد الأداء الضعيف أمام الموزمبيق.”
تراكم الإصابات الأخيرة أثار حالة من التوجس داخل الشارع الرياضي المغربي، خاصة وأن المنتخب يواجه غيابات مؤثرة في مراكز محورية قبل منافسة قارية ينتظرها المغاربة بشغف كبير. ورغم ذلك، ما يزال بصيص الأمل قائماً في أن تكون هذه الإصابات طفيفة وعابرة، وأن يستعيد اللاعبون جاهزيتهم الكاملة قبل ضربة البداية، أملاً في إسعاد الجماهير وتحقيق حلم طال انتظاره.
