الوليمة في زمن الغلاء: حين تختبر كاتبة الدولة صبر المغاربة على جوعهم

الوليمة في زمن الغلاء: حين تختبر كاتبة الدولة صبر المغاربة على جوعهم
في وقتٍ يشتد فيه الخناق على المواطن المغربي الذي بات يحسب وجبته بالدرهم لا بالكيلوغرام، تأتي مشاهد من الترف الرسمي لتكشف عن عمق الهوة بين الخطاب الحكومي والواقع الشعبي. فبينما تتحدث الحكومة عن التقشف، الحكامة، وترشيد النفقات، اختارت كاتبة الدولة في الصيد البحري زكية الدريوش أن تبعث رسالة معاكسة تمامًا: “الترف بخير… حتى وإن جاع الناس”. وليمة رسمية في زمن الأزمة ففي لحظة كان المغاربة ينتظرون فيها قرارات تخفف عنهم موجة الغلاء، نظّمت كاتبة الدولة وليمة فاخرة على شرف أكثر من 100 شخص من أعضاء لجنة القطاعات الإنتاجية بالبرلمان، وموظفين، وضيوف من مختلف الجهات. الحدث لم يكن لقاءً عادياً، بل مأدبة مترفة بكل تفاصيلها، قُدّمت فيها أطباق باذخة من بسطيلات الدجاج وفواكه البحر، إلى السلمون وكيش اللحم والطواجين الفاخرة بالبقر والخروف والبرقوق... مشهد من “النعيم الرسمي” في زمن “العوز الشعبي”، يلخّص كيف أصبحت السلطة منفصلة تمامًا عن وجع الناس. ترف ممول من المال العام الوليمة لم تكن على نفقة شخصية، بل من المال العام الذي يُفترض أن يوجّه لدعم البحّارة والمقاولات الصغيرة في القطاع، لا لتغذية بطون البرلمانيين الذ…

إرسال تعليق