أثارت التصريحات الأخيرة للقيادي السياسي الطالبي العلمي موجة عارمة من الغضب والسخط في صفوف المغاربة، بعد أن وصفهم بعبارة صادمة هي "أصحاب العقول المتحجرة". وقد اعتبر المواطنون هذه العبارة إهانة مباشرة تمس بكرامتهم وبقدراتهم العقلية، صادرة عن مسؤول يفترض أن يتحلى بالاحترام لمن يمثلهم.
ولم تتوقف استفزازات العلمي عند هذا الحد، إذ زاد الأمر سوءًا بدعوته رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إلى "عرض المغاربة على المستشفيات وإجراء عمليات جراحية رمزية" حتى يتمكنوا من استيعاب وفهم سياسات الحكومة وحزب التجمع الوطني للأحرار.
سخرية واسعة واتهامات بالازدراء
أثار هذا الاقتراح، الذي وُصف بالسخيف والمهين، موجة واسعة من السخرية والانتقاد على منصات التواصل الاجتماعي. وعبّر المغاربة عن استنكارهم الشديد لهذه التصريحات، معتبرين أن الطالبي العلمي تجاوز كل الحدود في التعامل مع مواطنيه.
وصف العديد من المنتقدين أسلوبه بالـ "تعجرف والازدراء"، مطالبين بضرورة الاحترام الكامل للمغاربة وعدم التقليل من شأنهم بهذه الطريقة الصادمة التي تسيء إلى مكانتهم.
تساؤلات حول التواصل السياسي
أعادت هذه الحادثة النقاش حول أساليب التواصل السياسي المتبعة في المغرب. كما وضعت علامات استفهام كبيرة حول مدى وعي بعض المسؤولين بحساسية الكلمات التي يستخدمونها أمام الرأي العام، ومدى قدرتهم على التعبير عن السياسات الحكومية دون الإساءة إلى الشعب الذي يمثلونه.
