يمر النظام التعليمي في المغرب بمرحلة تحولية حاسمة تهدف إلى إصلاح البنية التحتية وتحسين جودة التعلم. تطبيق إلزامية التعليم حتى سن 15 سنة ساهم في رفع معدل التمدرس إلى 99.7% في التعليم الابتدائي، لكن التحدي الأكبر يتمثل في ظاهرة الهدر المدرسي التي تصل إلى 2% في الابتدائي و12% في الإعدادي.
المنهاج الدراسي الجديد "المنهاج المنقح" يمثل نقلة نوعية في الفلسفة التربوية، حيث يركز على تطوير الكفايات الأساسية واللغات الأجنبية والتربية على القيم. كما أولى أهمية للتعليم الأولي الذي بلغت نسبة تمدرس الأطفال فيه 72.5%، مسجلاً تقدماً ملحوظاً.
البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي "شعار 2028-2029" يهدف إلى تحقيق تعميم التعليم الأولي في أفق 2028. التحديات لا تزال قائمة، خاصة في مجال تكوين الأساتذة وتحسين البنية التحتية للمؤسسات التعليمية في العالم القروي.
