أعلنت لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تعيين الحكم السويدي غلين نيبيرغ (Glenn Nyberg) لإدارة نهائي كأس العرب 2025 بين المنتخبين المغربي الرديف والأردني، المقرر مساء الخميس 18 ديسمبر على ملعب لوسيل الأيقوني بالدوحة. سيكون الحكم السويسري فدائي سان (Fedayi San) حكمًا رئيسيًا لغرفة تقنية الفيديو "الفار"، مع مساعدين من قطر والمملكة العربية السعودية، في قرار أثار جدلاً واسعًا في الأوساط المغربية بسبب تاريخ نيبيرغ المثير للجدل مع "أسود الأطلس" في أولمبياد باريس 2024.
نيبيرغ: "كابوس باريس" يعود في النهائي العربي
يُعَدُّ نيبيرغ (41 عامًا)، الحكم الدولي منذ 2015، من الحكام الأوروبيين البارزين، لكنه أثار غضب الجماهير المغربية في أولمبياد باريس 2024، حيث أدار مباراة المغرب والأرجنتين في دور المجموعات (خسارة 1-2 بعد جدل)، ارتكب فيها أخطاء مؤثرة مثل عدم احتساب ركلة جزاء واضحة، وإضافة وقت إضافي طويل أدى إلى هدف أرجنتيني مثير للجدل، مع لجوء مكثف لـ"الفار". كما عوض الحكم الرئيسي في نصف النهائي أمام إسبانيا (خسارة 1-2)، بعد إصابة الحكم الأصلي، وارتكب أخطاء إضافية أثرت على مجريات اللقاء، مما أثار احتجاجات رسمية من الجامعة الملكية المغربية.
أعربتْ الجماهير المغربية عن "سخطها" فور الإعلان، مُعَادِيَةْ تعيين نيبيرغ كـ"تكرار لأخطاء باريس"، مع حملات على وسائل التواصل بـ#لا_لنيبيرغ_في_النهائي، مُطَالِبَةْ بتحكيم محايد. أكدْتْ جمعيات مشجعين أن "التاريخ مع نيبيرغ سلبي، ويُثِيرْ مخاوف من قرارات مؤثرة في نهائي حاسم".
الفيفا: تعيين روتيني.. والفار بقيادة سويسري
دافعَتْ الفيفا عن التعيين كـ"روتيني" بناءً على أداء نيبيرغ في البطولة، حيث أدار مباريات سابقة دون جدل كبير، مع تعيين فدائي سان (حكم دولي سويسري معروف بدقته في الفار) لضمان الشفافية. النهائي، الذي يجمع المغرب (تأهل بثلاثية على الإمارات) والأردن (فوز على السعودية)، يُعَدُّ فرصة للأسود الرديف للتتويج بلقب ثانٍ بعد 2012، وسط دعم جماهيري هائل في قطر.
في الختام، يُعِيدْ تعيين نيبيرغ الجدل التحكيمي إلى الواجهة، مُذَكِّرًاْ بأهمية الحياد في النهائيات الكبرى، وسط أمل الجماهير المغربية في تتويج يُنْسِيْ "كابوس باريس".
