سيول آسفي: 37 وفاة تفتح باب المساءلة حول “الأسباب الحقيقية” للفاجعة وهشاشة التهيئة الحضرية
سيول آسفي: 37 وفاة تفتح باب المساءلة حول “الأسباب الحقيقية” للفاجعة وهشاشة التهيئة الحضرية
تحولت فاجعة السيول التي ضربت إقليم آسفي مساء الأحد إلى ملف ثقيل بحصيلة بشرية صادمة وأسئلة مساءلة مفتوحة، بعدما خلّفت، وفق حصيلة مؤقتة، نحو 37 وفاة، ودَفعت النيابة العامة إلى فتح بحث قضائي للوقوف على “الأسباب الحقيقية” لهذه الكارثة.
في مدينة باغتها المطر خلال وقت وجيز، لم يعد كافياً تفسير ما جرى بعوامل طبيعية فقط، بقدر ما بات السؤال الملح يتمحور حول كيفية تحوّل تساقطات فجائية إلى مأساة جماعية بهذا الحجم، ومن يتحمل مسؤولية ما بعد الطبيعة. وحسب معطيات وزارة الداخلية، أسفرت الفيضانات التي أعقبت أمطاراً طوفانية عن 37 وفاة على الأقل، إلى جانب نقل 14 مصاباً إلى المستشفى، وغمر حوالي 70 منزلاً ومحلاً تجارياً، وجرف 10 سيارات. أرقام تعكس حجم الصدمة التي تلقتها مدينة تعاني بعض أحيائها من هشاشة واضحة في شبكات تصريف مياه الأمطار. وبحسب رواية السلطات المحلية، فقد شهدت آسفي أمطاراً رعدية شديدة خلال فترة لا تتجاوز ساعة، قبل أن تتحول إلى تدفقات فيضانية استثنائية، خاصة في المدينة القديمة. وفي مثل هذه الظروف، يكفي وقت قصير لتحويل الأزقة إلى مجارٍ مائية، حين تعجز القنوات عن استيعاب الكميات المتدفقة. ما يميز …