"فاجعة آسفي": الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تتهم السلطات بالتعتيم وتكشف دور مخلفات "الفوسفاط" في فاجعة الفيضانات
"فاجعة آسفي": الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تتهم السلطات بالتعتيم وتكشف دور مخلفات "الفوسفاط" في فاجعة الفيضانات
لم تكن الفيضانات الكارثية التي اجتاحت مدينة آسفي يوم 14 دجنبر الجاري مجرد "غضبة طبيعية" عابرة، بل تحولت إلى قضية رأي عام وحقوقي شائكة. فقد وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان انتقادات لاذعة وحادة لما وصفته بـ "التعتيم الرسمي والإعلامي" الذي يحيط بتداعيات هذه الفاجعة، مستغربة التأخر المريب في الإفصاح عن المعطيات الحقيقية المتعلقة بعدد الضحايا وحجم الخسائر المادية. التعتيم وخرق الحق في المعلومة في بلاغ شديد اللهجة صادر عن مكتبها المركزي، أكدت الجمعية أن الحصيلة الواقعية للفاجعة ما تزال "مجهولة"، داعية السلطات إلى الكشف الفوري عن الأرقام الكاملة احتراماً لحق المواطنين الدستوري في الوصول إلى المعلومة. واعتبرت الجمعية أن حالة الغموض تزيد من احتقان الشارع وتفتح الباب أمام التأويلات، في وقت كان يُفترض فيه إعمال الشفافية المطلقة. مخلفات "الفوسفاط" وتحقيقات تقنية معلقة فجرت الجمعية مفاجأة من خلال الإشارة إلى معطيات ميدانية تؤكد مساهمة مخلفات المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) ، وتحديداً الوحدات المرتبطة بالغبار الأسود وعمليات الغسيل والتجفيف، في انسداد مصارف المياه…