جدل متواصل حول حصيلة ألعاب القوى في عهد أحيزون.. هل تحتاج الجامعة إلى تغيير المسار؟

رغم الخطاب الرسمي الذي تحرص الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى على تقديمه عبر البيانات والمؤتمرات، يبقى واقع هذا القطاع بعيدًا عن الطموحات. فحسب عدد من المتابعين، لم تشهد ألعاب القوى قفزة نوعية خلال فترة تولي عبد السلام أحيزون رئاسة الجامعة، رغم امتدادها لسنوات طويلة.

ويرى منتقدو أحيزون أن حصيلة قيادته لا ترقى إلى مستوى تاريخ المغرب في هذا المجال، خصوصًا على صعيد النتائج الدولية وإعداد جيل قادر على المنافسة العالمية بشكل مستمر. ويعتبرون أن الجامعة، بدل التركيز على بناء منظومة قوية، تكتفي بتسليط الضوء على أرقام مشاركة واسعة أو أرقام قياسية محدودة لا تعكس بالضرورة تطورًا حقيقيًا في الأداء العام.

أداء باهت رغم الأرقام المعلنة

الجامعة تشير إلى مشاركة أكثر من 50 ألف عداء وعداءة، وتحقيق 11 رقمًا قياسيًا خلال الموسم الأخير، إلى جانب حضور متوسط في عدد من البطولات الدولية. لكن المنتقدين يؤكدون أن هذه الأرقام لا تعوّض غياب استراتيجية واضحة لتأهيل المواهب وبناء قاعدة صلبة من الأبطال القادرين على المنافسة المستدامة.

إشكالات في التدبير الرياضي

ويعتبر هؤلاء أن ما يُقدَّم على أنه إنجازات لا يخفي التحديات المرتبطة بالتسيير والتأطير الرياضي. فبرامج التكوين، حسب رأيهم، لا تزال محدودة، كما أن المواهب الشابة لا تتلقى الدعم الكافي للوصول إلى أعلى المستويات.

جدل حول تقييم القيادة

كما يربط منتقدو أحيزون بين مسيرته في مؤسسات أخرى ومساره الرياضي، معتبرين أن النتائج المحققة تحت إشرافه لم ترقَ لمستوى التطلعات. وهي انتقادات تطرح، في نظرهم، أسئلة حول مدى الحاجة إلى ضخ دماء جديدة في قيادة الجامعة من أجل إطلاق مرحلة مختلفة قد تعيد الاعتبار لألعاب القوى الوطنية.

وفي مقابل هذا الجدل، يظل السؤال مطروحًا حول مستقبل هذا القطاع: هل ستعرف ألعاب القوى المغربية مراجعة شاملة لأسلوب تسييرها؟ أم ستستمر الجامعة في نهجها الحالي رغم المؤاخذات المتكررة من الفاعلين والمتابعين؟

إرسال تعليق

الانضمام إلى المحادثة

الانضمام إلى المحادثة