"أسود التيرانغا" يزأرون في قلب المدينة الحمراء: حكاية ليلة كروية بمذاق الشاي المغربي...

"أسود التيرانغا" يزأرون في قلب المدينة الحمراء: حكاية ليلة كروية بمذاق الشاي المغربي...
عندما اهتزت الشباك للمرة الثالثة في الدقيقة التسعين، لم يكن الانفجار الذي شهدته أزقة مراكش مجرد صرخة عابرة، بل تحول المقهى الرابض قرب ساحة "جامع الفنا" الأسطورية إلى ما يشبه خلية نحل لا تهدأ. الغريب والممتع في آن واحد، أن تلك الهتافات التي صدحت بـ "ياااه!" و"غووول!" لم تكن حكراً على الجالية السنغالية المقيمة بالمدينة، بل خرجت بلكنة مراكشية صرفة، ممزوجة بابتسامات عريضة وتصفيق حار، لتؤكد أن مراكش في ظل "كان 2025" لم تعد مجرد مدينة مغربية، بل أصبحت عاصمة روحية لكل عشاق الكرة الإفريقية. في مساء أمس الثلاثاء، لم يكن المشهد داخل مقاهي المدينة العتيقة مجرد متابعة عادية لمباراة في كرة القدم، بل كان تجسيداً حياً لروح الأخوة الإفريقية التي رفعها المغرب شعاراً لهذه الاستضافة. المتابعة كانت لمواجهة المنتخب السنغالي، حامل اللقب السابق، أمام طموح منتخب بوتسوانا، لكن الانفعالات كانت تتجاوز حدود الجغرافيا لتصنع مشهداً من التلاحم الإنساني الفريد. منذ صافرة البداية، فرضت "أسود التيرانغا" إيقاعها على رقعة الميدان، وانعكس ذلك التوتر والتركيز على وجوه الجالس…

إرسال تعليق