المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العرب.. وموعد مرتقب مع الفائز بين الجزائر والإمارات...

حقق المنتخب المغربي الرديف إنجازًا جديدًا بتأهله إلى نصف نهائي كأس العرب 2025، بعد فوزه على نظيره السوري بهدف نظيف في ربع النهائي، زوال اليوم، على ملعب "خليفة" الدولي في الريان بدولة قطر المضيفة. سجَّل وليد أزارو الهدف الوحيد في الدقيقة 75، بعد كرة مرتدة من حارس مرمى سوريا إثر تسديدة قوية من منير شويعر، ليضمن بطاقة التأهل رغم طرد المدافع محمد مفيد في الدقيقة 86 بعد تدخل عنيف، مما أكمل المنتخب المباراة بعشرة لاعبين.

مسار بطولي: من المجموعة إلى الربع النهائي

سيطر الأسود الرديف على مجريات اللقاء، الذي شهد شوطًا أول تعادل سلبيًا مليئًا بمحاولات هجومية متبادلة دون نتيجة، قبل أن يفرض سيطرة كاملة في الشوط الثاني، حيث أهدر فرصًا عديدة قبل هدف أزارو الحاسم. كان المنتخب المغربي قد تصدَّر المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط (فوز على السعودية وجزر القمر، تعادل مع عُمان)، بينما وصِفَتْ سوريا وصيفة المجموعة الأولى بـ5 نقاط (فوز على تونس، تعادل مع قطر وفلسطين).

شهدت المباراة احتكاكات عنيفة، واستعمل الحكم التشيلي كريستيان غاراي تقنية الفيديو للتحقق من ركلة جزاء محتملة لسوريا، لكنه اعتبر التدخل من مروان سعدان قانونيًا. أشادْ مدرب المغرب، البرتغالي خورخي فيتو، بـ"روح الفريق"، مُؤَكِّدًاْ أن "الطرد لم يُؤَثِّرْ على إصرار اللاعبين"، بينما أعربْ مدرب سوريا، السوري نزار محروس، عن "أسف للخسارة رغم السيطرة"، مُشِيدًاْ بـ"المنافسة القوية".

المواجهة القادمة: الجزائر أو الإمارات في 15 ديسمبر

سيواجه الأسود الرديف في نصف النهائي (15 ديسمبر على ملعب خليفة نفسه) الفائز من مباراة الجزائر والإمارات (جمعة 12 ديسمبر)، في لقاء يُعَدُُّ "كلاسيكيًا مغاربيًا" محتملًا إذا تأهَّلتْ الجزائر، أو اختبارًا إقليميًا إذا فازتْ الإمارات. البطولة، التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر، تشهد مشاركة 22 منتخبًا، وتُعَدُُّ فرصة للمنتخبات الرديفة لإعداد الجيل الجديد، حيث يُطَالِبْ الاتحاد الدولي بتوسيعها إلى كأس عالمية للرديف في 2026.

إرسال تعليق

الانضمام إلى المحادثة

الانضمام إلى المحادثة