في حوار صريح وعميق مع شبكة CBS الأمريكية، فتح النجم الشاب لامين يامال (17 عاماً) قلبه لأول مرة حول أصعب قرار في مسيرته الكروية: تمثيل إسبانيا بدلاً من المغرب، البلد الذي تنحدر منه والدته وجذوره العائلية.
«نعم، كان هناك صراع حقيقي داخلي»، يقول يامال بهدوء واضح، «خاصة بعد مونديال قطر 2022. رأيت المغرب يصل إلى نصف النهائي، رأيت الفرحة في وجوه الناس، في وجوه عائلتي… كان شعوراً لا يُنسى. في تلك اللحظة فكرت بجدية: هل يجب أن ألعب للمغرب؟».
لكن القرار النهائي لم يكن عاطفياً فقط، بل كان نتيجة مسار طويل من التفكير والواقع الكروي:
- نشأ في إسبانيا منذ الطفولة في حي روكافوندا بماتارو
- تكوّن بالكامل داخل أكاديمية لاماسيا من سن السابعة
- لعب لجميع الفئات السنية الإسبانية منذ تحت 15 عاماً
- حلمه الأكبر منذ الصغر كان «رفع كأس أوروبا مع إسبانيا»، وهو ما تحقق بالفعل في يوليوز 2024
«إسبانيا هي البلد الذي رباني كروياً، الذي منحني كل شيء. حلمي منذ كنت صغيراً كان اللعب في يورو والفوز به… وحدث ذلك. لهذا السبب اخترت إسبانيا»، يضيف يامال.
ورغم ذلك، حرص اللاعب على إرسال رسالة حب وتقدير كبيرة للمغرب:
«المغرب بلدي الثاني، أحبه بجنون. أحترم أسود الأطلس كثيراً، ولو اخترت طريقاً آخر لكان تمثيل المغرب خياراً طبيعياً تماماً بالنسبة لي».
وعاد يامال إلى ذكريات طفولته الصعبة في حي روكافوندا، حيث كان يلعب الكرة في الشارع مع أصدقائه من أجل المتعة فقط:
«كنا نلعب بدون أحلام كبيرة. كثير من أصدقائي تركوا الكرة واتجهوا لطرق أخرى. لم يكن أحد يتخيل أن ولد من الحي سيصل إلى برشلونة والمنتخب واليورو».
وختم يامال حديثه بطموح واضح:
«اليورو كان حلماً… لكن كأس العالم حلم أكبر. أريد الفوز بها يوماً ما، سواء مع إسبانيا أو… من يعلم، الحياة طويلة».
