قرصنة الحسابات البنكية تعود إلى الواجهة: حسابات مزورة وأموال تُنهب وبنوك مغربية تتنصل من المسؤولية
قرصنة الحسابات البنكية تعود إلى الواجهة: حسابات مزورة وأموال تُنهب وبنوك مغربية تتنصل من المسؤولية
عادت قضية القرصنة البنكية واختلاس أرصدة الزبناء عبر التطبيقات المصرفية لتفرض نفسها بقوة على الساحة، بعدما اختارت مؤسسات مالية كبرى الهروب إلى الأمام والتنصل من مسؤوليتها القانونية، مبررةً ما حدث بـ"تقصير الزبون"، في وقت تكشف فيه المعطيات المتوفرة أن الاختراقات ناجمة أساساً عن هشاشة أنظمة الحماية داخل هذه الأبناك. تشير مصادر مطلعة إلى أن التحويلات غير المشروعة التي جرى من خلالها سحب مبالغ مهمة من حسابات الزبناء تمت عبر ثغرات خطيرة في البنى المعلوماتية وعدم اعتماد بروتوكولات أمان متطورة، ما جعل مهمة القراصنة سهلة ودون عناء كبير للوصول إلى الحسابات وتنفيذ عمليات تحويلية نحو حسابات أخرى. وتورطت في هذه الفضيحة مؤسسات بنكية ذات وزن في السوق، من بينها البريد بنك وCIH Bank والبنك الشعبي والتجاري وفا بنك، وكلها توصلت خلال الأشهر الأخيرة بعشرات الشكايات من زبناء سُلبت مدخراتهم بين ليلة وضحاها، دون أن تتم مواجهة الأمر بالجدية المطلوبة أو تقديم تعويضات عادلة أو حتى تفسيرات تقنية مقنعة. الأخطر من ذلك، تكشف نفس المصادر وجود حسابات بنكية “مُعدّة مسبقاً” لاستقبال الأموال المقرصنة، فُتحت داخل ه…